بعد كفرنبودة.. المعارضة وهيئة تحرير الشام تنسق خطواتها.. ومحللون يتوقعون أن تكون الحملة العسكرية محدودة

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

بعد سيطرة النظام على كفرنبودة، اجتمعت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام للتنسيق بخصوص التطورات، في حين توقع محللون لراديو الكل ألا تكون العملية العسكرية لقوات النظام وروسيا في الشمال شاملة، مشيرين إلى أنها جزء من صراعات إقليمية ودولية.

وأعلنت فصائل المعارضة بدء هجوم معاكس لاستعادة بلدة كفرنبودة التي انسحبت منها بعد اتباع النظام وروسيا سياسة الأرض المحروقة وتعرضها لأكثر من مئة غارة جوية ومئات القذائف المدفعية والصواريخ واشتباكات مع فصائل الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام.

وقال المحلل العسكري الاستراتيجي العقيد إسماعيل أيوب: إنّ “كفرنبودة” هي خطّ جبهة بين الجيش الحر وقوات النظام، وإنّ السيطرة عليها يحرم الفصائل المعارضة من طرق رئيسة عبر سهل الغاب باتجاه الشمال والشرق، مشيراً إلى أن موازين القوى العسكرية هي لمصلحة النظام وروسيا:

ورأى العقيد أيوب، أن الاجتماع الذي عقد أمس بين فصائل الجيش الحر وهيئة تحرير الشام سيكون له مفاعيل إيجابية على الأرض:

وقال أيوب: إن التطورات في إدلب تعكس إلى حدّ ما مواجهةً غير مباشرة بين تركيا وروسيا، لكن في الوقت نفسه هناك نقاط اتفاق بين الجانبين في مسائل محددة، مشيراً إلى أن موضوع إدلب ليس محصوراً فقط بالاتفاقيات بين تركيا وروسيا: 

وتثير التطورات ميدانياً تساؤلات بشأن مصير اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا المتضمّن وقف إطلاق النار، وإقامة منطقة منزوعة السلاح، وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة.

وقال الكاتب والمعارض ميشيل كيلو: إن ما يجري على الأرض يؤكد أن هناك صعوبات كبيرةً أمام تقدم قوات النظام وروسيا، مرجّحاً ألا تكون العملية العسكرية شاملة:

وقال كيلو: إن هناك خلافاً بين تركيا وروسيا، ويشرح ذلك بقوله:

وأضاف كيلو، أن الصراعات المتعددة إقليمياً ودولياً في المنطقة تؤجّل الحلّ السياسي في سوريا:

وترجّح المصادر، أن يكون الحسم سياسياً في مرحلة معينة من المعارك، وأن الروس والأتراك ربما يتوصّلون إلى اتفاقيات جديدة مكمّلة لاتفاق سوتشي حول المنطقة العازلة لعودة وقف إطلاق النار إلى المنطقة ولا سيما أن الجانبين لا يرغبان بإنهاء التنسيق والتعاون بينهما في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى