ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع

مشاعر الكراهية والعداء اللاجئين السوريين نمت خلال السنوات الماضية بين اللبنانيين، وهي آخذة بالارتفاع بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والحملة التي يقودها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يريد أن يعيد السوريين إلى بلادهم كما تقول صحيفة الغارديان. ومن جانبها نشرت صحيفة بوسطا تقريراً بعنوان “استهداف القوات التركية في إدلب تهديد روسيّ مبطّن”. ونشر موقع “ستراتفور” مقالاً حول سعي تركيا لشراء صواريخ إس 400 بعد أن أصبحت أكثر انخراطاً في الحرب في سوريا.

وفي صحيفة بوسطا كتب مراد جليك.. كلما حصل تطور إيجابي بين تركيا والولايات المتحدة أو ورد خبر في الآونة الأخيرة بخصوص أجندة الأزمة الناشبة بخصوص منظومة إس-400 ومقاتلات إف-35، يصدر في أعقابه فوراً تصريح عن موسكو بخصوص تسليم صواريخ إس-400 أو قضايا مشابهة،  وبعد ذلك يأتي من إدلب خبر هجوم على القوات التركية.. هل من الممكن أن تكون هذه مجرد مصادفة؟

بحسب ما تتداوله الكواليس في أنقرة، فإن موسكو تواصل توجيه التهديدات المبطّنة إلى العاصمة التركية بخصوص صفقة إس-400. وتوجّه موسكو هذه التهديدات المبطّنة في سوريا عن طريق قوات النظام (أو على الأقل بالسماح لها أو التغاضي عن تحركاتها).

وتأتي التهديدات على الرغم من أنّ تركيا أعلنت مرات عديدةً بأوضح العبارات وعلى أعلى المستويات، أنها لن تتراجع عن الصفقة.

ومن جانبها نشرت الغارديان تحت عنوان “5 آلاف عائلة سورية أجبرت على هدم منازلها في لبنان”.. إن بلدة عرسال الحدودية بين لبنان وسوريا التي تؤوي الآلاف من اللاجئين السوريين، دخلت يوم الجمعة الماضي في سباق مع الزمن، إذ نفّذ شباب من أهالي المخيم عملية هدم وتفكيك للمنازل المؤقتة تنفيذاً لأمر عسكريّ يطالب بهدم المباني الخرسانية التي أقامها اللاجئون السوريون قبل الأول من تموز، إذ من المقرر بعد هذا التاريخ أن تأتي جرافات الجيش لتدمّر كلّ مبنًى فوق الأرض.

وتقول “الغارديان”: إن مشاعر من الكراهية والعداء اللاجئين السوريين نمت خلال السنوات الماضية بين اللبنانيين، وهي آخذة بالارتفاع بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والحملة التي يقودها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يريد أن يعيد السوريين إلى بلادهم.

وتصاعد الخطاب العدائي ضد السوريين وأدى إلى حوادث عنيفة، مثل هجوم متعمّد على مستوطنة سورية بالقرب من مدينة دير القمر هذا الشهر أدى إلى نزوح 400 شخص.

وبعد ثماني سنوات من النفي في ظروف بائسة، يعبّر الكثير من السوريين عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم، غير أن وكالات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان تقول: إنه من دون حلّ سياسيّ للحرب أو ضمانات لسلامة العائدين، فإنّ البلاد لا تزال خطيرةً جداً بالنسبة لأي برنامج عودة واسع النطاق.

من جهته، قال موقع “ستراتفور” الأمريكي: إن السبب المباشر لشراء تركيا صواريخ إس 400 يرجع إلى إخفاق أنقرة وواشنطن في السابق في التوصل إلى اتفاق بشأن بيع أنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية إلى تركيا، التي بدأت في التطلع للحصول على نظام دفاع جويّ للدفاع عن نفسها، بعد إن أصبحت أكثر انخراطاً في الحرب السورية.

ويوضح الموقع، أن شراء إس 400 سيمكّن تركيا من تطوير علاقاتها مع روسيا التي يتزايد تعاونها مع أنقرة أكثر فأكثر. وهذه العلاقة مهمة على المستوى الأمني ​​والاستراتيجي، لأن موافقة موسكو أمر حاسم إذا كانت أنقرة ستحقق أهدافها في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى