ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع

لا يمكن إحصاء عدد القتلى؛ لأن قتل الأطفال يجري على قاعدة يومية، ومن يقوم بالعد؟ لا أحد” كما يقول سايمون تسيدال في الأوبزرفر ومن جانبها نشرت صحيفة “سيبريال” الروسية تحقيقاً تناولت فيه امتناع روسيا عن دفع تعويضات قتلاها في سوريا وفي صحيفة هآرتس كتب تسفي برئيل مقالا تحت عنوان  قتل السوريين على صوت الجرس الكردي والإيراني بتوقيت “إس 400”. 

في الأوبرزرف كتب سايمون تيسدال تحت عنوان “لا تطلق عليهم ضحايا حرب، فهذه مذبحة للمدنيين  قال فيه في سوريا خصوصا، لا يمكن إحصاء عدد القتلى؛ لأن قتل الأطفال يجري على قاعدة يومية، ومن يقوم بالعد؟ لا أحد”. 

ويضيف أن صور الأطفال، ضحايا الحرب، عادة ما تجذب انتباه الرأي العام ثم تختفي، وإحداها صورة الطفلة رهام وسط أنقاض أريحا في منطقة إدلب، شمال غرب سوريا، حيث كانت تحاول إنقاذ شقيقتها الصغرى تقى . وماتت تقى لاحقا إلى جانب أمهما وأخت أخرى لها. ونجت رهام بسبب جهودها والدفاع المدني “الخوذ البيض”.

وقال تيسدال : “هناك طريقة مريحة لوصف القتلى الأطفال باعتبارهم ضحايا، وهو ما يشي أن موتهم كان عرضيا، ولكن يجب أن يصف قتلهم بالجريمة، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتم تنفيذها بناء على طلب زعيمين هما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد، اللذين يجب أن يواجها العدالة، وإلا كان القانون الدولي دون معنى

نشرت صحيفة “سيبريال” الروسية تحقيقاً تناولت فيه امتناع روسيا عن دفع تعويضات قتلاها في سوريا ذكرت فيه أن زوجة الملازم أول “سيرجي يلين” الذي قُتل في سوريا، رفعت دعاوى بمشاركة عدد من أقارب القتلى الآخرين ضد وزارة الدفاع الروسية لعدم دفعها التعويضات المالية الخاصة بقتلاهم، بالإضافة لخمسة رواتب لم يقبضها زوجها.

وأشارت إلى أن محكمة “شيتا جريسون” العسكرية قررت في شهر نيسان من العام الجاري، دفع مبلغ 158 ألف روبل كتعويض لعائلة الملازم أول يلين، إلا أن المحكمة العسكرية المركزية لشرق سيبيريا ألغت القرار، نتيجة نقض وزارة الدفاع التي ادعت أنها لا تملك مخصصات مالية لدفع هذا التعويض.

وفي صحيفة هآرتس كتب تسفي برئيل تحت عنوان  قتل السوريين على صوت الجرس الكردي والإيراني بتوقيت “إس 400” ..  نتائج منافسة ليّ الأذرع التي تديرها تركيا مع الولايات المتحدة، تنتظر بنفاد صبر روسيا التي تطمح إلى إنهاء قضية إدلب بسرعة من أجل الانتقال إلى مرحلة الحل السياسي، وتقف أمام معضلة معقدة. إذا قررت تركيا الغزو، فإن روسيا ستضطر إلى الوقوف إلى جانب سوريا والمطالبة بانسحابها. ليس بسبب وجود تعهد روسي للأكراد، بل من أجل مساعدة الأسد على طرد كل القوات الأجنبية (باستثناء الروس بالطبع). مطلب كهذا يمكن أن يخدم أيضاً مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تطمحان إلى طرد إيران من الأراضي السورية.

إلى حين إنهاء روسيا وتركيا والولايات المتحدة فحص حدود التوتر في الحزام المرن الذي يربطها بمنطقة إدلب والقطاع الكردي ، فإن المدنيين السوريين سيستمر قتلهم وإصابتهم واقتلاعهم من بيوتهم بدون مساعدة وبدون حماية. وستواصل منظمات الإغاثة تجميع الأموال من أجل مساعدة المهجرين واللاجئين. وستصدر منظمات حقوق الإنسان التقارير المعتادة عن عدد المصابين وسيتجادلون حول عددهم الدقيق. وستطلب الأمم المتحدة من جميع الأطراف ضبط النفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى