غارات روسية وحشود للنظام في ريفي حلب الجنوبي والغربي

كارثةٌ جديدةٌ تطرقُ أبوابَ ريفَي حلب الغربي والجنوبي في ظلِ التصعيدِ الذي تقومُ بها قواتُ النظامِ والميليشياتُ الإيرانيةُ بمساندةِ الطيرانِ الروسي في المنطقة، والذي أدَّى إلى استمرارِ حركةِ نزوحِ لأهالي، نحوَ ريفِ حلبَ الشمالي ومعبرِ باب الهوى وسطَ تخوفٍ من قيامِ النظامِ بعمليةٍ عسكريةٍ بريةٍ، مع نعي الأممِ المتحدةِ للهدنةِ التي أُعلنتْ قبلَ نحو أسبوع .

ويشهد ريف حلب الغربي والجنوبي توتراً، بسبب تصعيد قصف تلك المناطق لليوم الثالث، واستمرار الحشود العسكرية التي ازدادت خلال الأسبوعين الماضيين، ويقابلها استنفار وحشود لفصائل المعارضة، في حين لا تزال مناطق ريفي إدلب الشرقي والجنوبي تشهد قصفا بينما أكد محللون أنّ هذه التطورات تؤكد أنّ روسيا ستستمر في حربها للسيطرة على الطرق الدولية، بموجب اتفاق سوتشي .

ورجح المحلل العسكري والاستراتيجي طارق حاج بكري أن يقدم الروس والنظام على معركة برية في ريفي حلب الغربي والجنوبي، لكنه أشار إلى استعدادات كبيرة من جانب فصائل الثورة للتصدي لأي هجوم

ولم يؤد التهديد الأمريكي بعقوبات دبلوماسية واقتصادية، إلى وقف تصعيد النظام وروسيا، في حين تحدث محللون بأنّه كان على الولايات المتحدة السماح بتزويد المعارضة بأسلحة نوعية لأنّه الأسلوب العملي لردع الروس والنظام .

وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إنّ وقف إطلاق النار في محافظة إدلب فشل في حماية المدنيين.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو أنّه ليست هناك جدية بوقف القتل من جانب روسيا ولا جدية ايضا من جانب الولايات المتحدة في ذلك، وقال إنّ الخلافات بين الروس والأتراك انعكست على الأرض تصعيدا من جانب روسيا .

وبينما أعلنَ الرئيسُ التركيُ رجب طيب أردوغان أنَّه سيناقشُ بالتفصيلِ الأوضاعَ في الشمال السوري مع نظيرِه الروسي خلالَ لقائِه في برلين غداً، لم يصدر عن روسيا موقف سياسي ازاء الأوضاع في إدلب، بل اكتفى وزير الخارجية سيرغي لافروف بالإشارة إلى أنّ جهود إيجاد حل للأزمة السورية قطعت أشواطاً بعيدة، دون أن يعطي إيضاحات .

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى