التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الخميس 12-11-2015

“الحر” يدمّر آليات للنظام في حماة وحلب ويتصدى له في اللاذقية وحمص، وشهداء مدنيون بغارات للنظام والروس على ريف دمشق ودرعا وحلب.

وفي تفاصيل التطورات، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” من جهة وقوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية تحت غطاء جوي روسي من جهة ثانية في محاولة الأخيرة التقدم نحو حي جوبر الدمشقي، على محوري رحبة الدبابات وطيبة، حيث تصدت “كتائب جوبر” لهذه المحاولة بعد اشتباكات عنيفة أدت لسقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف قوات النظام بالإضافة لتدمير دبابة تي 72 كانت على رأس الحملة.

في حين استهدف الطيران الروسي المنطقة بأكثر من عشرغارات جوية قتل بسببها خمسة مدنيين بينهم أطفال حسب ما ذكره الدفاع المدني، فيما استهدفت إحدى الغارات بالخطأ مبنى تتحصن فيه قوات النظام على جبهة زملكا بالقرب من الحي ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوفهم.

وقام نظام الأسد بشن حملة اعتقالات بحق عدد كبير من الشباب السوريين في المناطق التي يسيطر عليها في دمشق وريفها، وتم وتجمعهم بحافلات كبيرة بهدف سوقهم للخدمة العسكرية والاحتياطية بما فيهم الموظفين وطلبة الجامعة والمؤجلين من الخدمة وحتى المعفيين من الخدمة.

وفي الغوطة الغربية جرت اشتباكات متقطعة بين عناصر الجيش السوري الحر في لواء شهداء الإسلام وقوات النظام والميليشيا الداعمة، على الجبهة الغربية لمدينة داريا تزامنت مع قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي ومروحيات النظام، أسفرت عن مقتل مدني وعدد من الجرحى من أهالي المدينة.

وفي درعا جنوب البلاد، أصيب أبو البراء الجلم قاضي الجنايات في محكمة دار العدل بحوران بعد تعرضه لمحاولة اغتيال بواسطة تفجير عبوة ناسفة وضعت على جانب الطريق بين ‫‏نوى و‏جاسم. فيما قضى 7 مدنيين على الأقل في بلدة الغارية الشرقية بعد استهداف طيران النظام لتجمعاً للمدنيين بالقرب من بئر مياه بغارة جوية وأتبعه بقصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام. كما قضى 4 مدنيين نتيجة استهداف قوات النظام مدينة أنخل براجمات الصواريخ، في حين قضى مدني نتيجة القصف المدفعي للنظام على مدينة الصنمين.‬

وفي وسط البلاد، اندلعت مواجهات شرسة بين الثوار وقوات النظام في بلدتي تيرمعلة والدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، مما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر النظام، وضمن نفس السياق استهدف حركة تحرير حمص حواجز قوات النظام على جبهة تيرمعلة بمدفع جهنم محققة إصابات مباشرة.

وغير بعيد عن الريف الحمصي، دارت معارك عنيفة بين تشكيلات الجيش السوري الحر وقوات النظام والميليشيات الموالية لها على عدّة جبهات في ريف حماة، حيث استهدفت جيش العزّة حافلة تقل عناصر النظام جنوب قرية معركبة بالرشاشات الثقيلة مما أدى لقتل وجرح عدد منهم، فيما دمّر جيش النصر بصواريخ تاو جرافة عسكرية على جبهة معان وصهريج للوقود على تل الحماميات وراجمة صواريخ في منطقة بريديج، في حين دمّر لواء فرسان الحق مدفع 23 في النقطة الثالثة على جبهة مورك بصاروخ تاو.

وفي ريف ادلب، أغارت الطائرات الحربية الروسية على كل من بلدة أورم الجوز بجبل الزاوية ومدينتي أريحا وسراقب، ومطار تفتناز، فيما ألقى طيرن النظام برميلاً متفجراً على مدينة أريحا، وذلك دون تسجيل إصابات بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على المادية.

وفي ريف اللاذقية ، شهدت جبهة الجب الأحمر في جبل الأكراد اشتباكات عنيفة بين عناصر الفرقتين “الأولى والثانية الساحليتين” وكتائب أخرى من جهة وقوات النظام والميليشيا الداعمة له من جهة ثانية في محاولة الأخيرة التقدم في المنطقة، استهدف خلالها “الحر” أحد أرتال قوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم وكبدوهم خسائر كبيرة.

شمالا في حلب ، اندلعت مواجهات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي سيف الدولة، وتمكن “الحر” هناك من إعطاب آلية لقوات النظام عبر استهدافها بصاروخ، فيما سقط صاروخ أرض – أرض أطلقته قوات النظام في حي بستان القصر مخلفاً دماراً كبيراً، وشنّ الطيران الحربي الروسي عدّة غارات جوية استهدف خلالها أحياء الفردوس والمعادي والشيخ سعيد وتل الزرازير وكرم الطراب دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

وفي ريف المدينة الجنوبي، دارت معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيا موالية لها ، في محيط بلدة الحاضر بعد سيطرة قوات النظام على تلة الأربعين وبلدة الحاضر، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، واستطاع الجيش الحر من تدمير مدفع عيار 23 لقوات النظام على جبهة السابقية، فيما نفذ الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات وقصفت قوات النظام بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية كلاً من قرى الحاضر والعيس وتلة العيس وتل باجر والبويضة وتليلات ومناطق أخرى في الريف الجنوبي.

وفي الريف الشمالي دارت اشتباكات بين كتائب غرفة فتح حلب وقوات النظام في محيط قريتي باشكوي وحندرات وفي منطقة البريج.

في حين قضى ستة مدنيين ونشبت حرائق ضخمة في محطة محروقات الطعمة جراء غارات جوية على مدينة مسكنة، فيما ارتقى طفل جراء استهداف طيران النظام الحربي مدينة دير حافر بالريف الشرقي بغارة جوية.

وبالانتقال الى الحسكة وريفها ، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن سيطرتها على حقل تشرين النفطي (٧كم غرب بلدة الهول) بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش، وأكدت “القوات” أيضاً سيطرتها على بلدة وبحيرة ‏الخاتونية وقريتي سرية الهجانة و‏نافست إضافة لعشرات القرى والمزارع التي كانت تحت سيطرة التنظيم، ويأتي ذلك بعد مقتل أكثر من 45 عنصراً من التنظيم إضافة إلى تدمير٢٥عربة مفخخة له.

كما أعلنت “القوات الديمقراطية” عن سيطرتها في الأيام الثلاثة الأخيرة على أكثر من ١٥٠ كم مربع ما بين جنوب جبل كوكب وبحيرة الخاتونية، وأصبحت على بعد 3 كم عن بلدة الهول.

فيما تواردت أنباء عن نقل تنظيم داعش معظم أسلحته الثقيلة من البلدة إلى مدينة ‫‏الشدادي جنوباً تحت ضربات القوات وغارات طيران التحالف الذي نفذ أكثر من غارة على معاقل التنظيم جنوبي ‫‏تل براك. من جهة أخرى أعدم تنظيم داعش الشابة إيمان الياس في مدينة الشدادي بتهمة التعامل مع قوات النظام.‬‬

من جانب أخر ، أصابت حالة من التخبط عناصر تنظيم داعش في مدينة ‫‏البوكمال صباح اليوم إثر رؤيتهم عبارة “تسقط داعش” مكتوبة على دوار الساعة وسط المدينة، وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “الكفن الأبيض” الكتابة، ومن المعروف أن هذه المجموعة تمكنت في فترات سابقة النيل من عناصر للتنظيم واستهداف مقراته، رغم أن نشاطها خفّ في الفترة الأخيرة. فيما شن طيران التحالف الدولي صباح اليوم عدّة غارات جوية على حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي الذي يسيطر عليه تنظيم داعس مما أدى لنشوب حرائق وتصاعد أعمدة الدخان في الحقل، كما أدى ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل الريف الشرقي الذي يغذيه الحقل. ‬

وفي نفس السياق استهدف طيران التحالف آبار نفطية يسيطر عليها التنظيم في بلدة الحريجي بريف دير الزور الشمالي دون تسجيل إصابات، فيما حلق طيران التحالف الدولي بكثافة في سماء مدينة البوكمال ومحيطها. كما شن الطيران الحربي التابع للنظام غارة جوية على صوامع الحبوب الواقعة شمال مدينة دير الزور، فيما قصفت قوات النظام القرى المتاخمة لمطار دير الزور العسكري بقذائف المدفعية الثقيلة بشكل عشوائي عنيف. يأتي ذلك بعد أن استهدف تنظيم داعش يوم أمس الجهة الشرقية للمطار العسكري بشاحنة مفخخة، تلاها معارك عنيفة بين الطرفين في المنطقة. من جانب آخر أعدم التنظيم امرأة في بلدة بقرص وذلك بتهمة الزنا، في حين اعتقل عشرات الشباب من أبناء مدينة البوكمال بتهمة حلقهم لذقونهم، كما اعتقل جهاز الحسبة التابع للتنظيم ثلاثة نساء في صالة انترنت ببلدة صبيخان لأسباب مجهولة.

وفي الريف الشرقي أيضاً سمح تنظيم داعش بعودة صالات الإنترنت للعمل في بعض قرى ضمن شروط من بينها عودة صالتين فقط لكل منطقة، وأن يكون صاحب الصالة حاصل على “تزكية” عنصرين من التنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى