تحرير عائلة “مولدوفية” من مخيم الهول بعملية استخباراتية تركية
نقلت وكالة الأناضول، عن مصادر أمنية، اليوم الجمعة، أن الاستخبارات التركية حررت عائلة “مولدوفية” من مخيم الهول بريف الحسكة اختطفها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” منذ عام 2013.
وبحسب المصادر الأمنية أتت العملية إثر طلب الحكومة المولدوفية المساعدة من تركيا بهذا الخصوص، حيث أطلق جهاز الاستخبارات التركي عملية بحث وتحري عن العائلة في المنطقة وتمكن من تحريرها بعملية خاصة.
والعائلة المولدوفية المحررة مكونة من الأم (ناتاليا باركال) وأطفالها الـ 4، سافروا إلى سوريا عام 2013 بغرض التجارة برفقة رب العائلة.
ووفقاً لمصادر الأناضول إن باركال وأبناءها تعرضوا للخطف والاحتجاز القسري من قبل عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، وأُقتيدوا إلى مخيم الهول بمحافظة الحسكة.
وبناء على معلومات تلقتها الأناضول من عناصر محلية بالمنطقة، فإن باركال وأطفالها ظلوا في سجن بمدينة منبج لمدة 23 يوما، قبل أن ينقلهم التنظيم الإرهابي إلى مخيم الهول.
وتمت عملية التحرير بتاريخ 6 حزيران الماضي، حيث تم تهريبهم من الهول إلى مدينة تل أبيض في منطقة عملية “نبع السلام” بداية، ومن ثم جرى نقلهم إلى تركيا، قبل إعادتهم إلى بلادهم مؤخرا.
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر لم يصدر أي تعليق من الوحدات الكردية التي تسيطر على مخيم الهول على الحادثة.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- ، حصاراً على النازحين في هذا المخيم، الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
ويقع مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وتقول الأمم المتحدة إنه يضم نحو 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92 بالمئة منهم، يعيشون ظروفاً معيشية وإنسانية صعبة جداً.
وافتتح المخيم منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش آنذاك، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات يسيطر عليها الأكراد، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.
وفي 6 تموز الحالي، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.