معلمون بمخيمات إدلب يشتكون قلة الدعم وازدياد عدد الطلاب

تشتكي كوادر تدريسية في مدارس بمخيمات تستقبل نازحين من ريف حماة شمالي إدلب، من استمرار انقطاع الدعم لاسيما مع اقتراب حلول العام الدراسي الجديد (2020-2021)، علاوة على ازدياد أعداد الطلاب وقلة الإمكانيات المتوفرة في المدارس.

ويقول المدرس المتطوع في مدرسة الرحمة بمخيمات الحرش شمالي إدلب حيان الحسين لراديو الكل، إن المدرسين في هذه المدرسة لم يحصلوا على أي دعم كان من أي جهة، مضيفاً أن أعداد الطلاب في تزايد مستمر.

ويشير الحسين إلى أن مديرية تربية حماة الحرة لا تقبل بالمدرسين المتطوعين ممن لا تتوفر فيهم الشروط التي وضعتها مؤخراً للقبول، مطالباً وزارة التربية بالنظر إلى الواقع التعليمي في المخيمات العشوائية.

بدوره يؤكد مدير مدرسة الفداء في منطقة مخيمات الشيخ بحر شمالي إدلب أحمد العلي لراديو الكل، أن هذه المدرسة هي الوحيدة المكفولة من قبل المنظمات وتقع في تجمع يحوي 16 مخيماً، متوقعاً زيادة أعداد الطلاب هذا العام في ظل نقص الكادر التعليمي.

ويشير العلي أن عدد الخيام والمقاعد لا تكفي أيضاً، مطالباً مديرية تربية حماة الحرة بتعيين المزيد من الكوادر التدريسية وتزويد المدرسة بالكثير من المستلزمات اللازمة من مقاعد وقرطاسية وغيرها.

من جانبه، يوضح مدير تربية حماة الحرة، معن الأحمد لراديو الكل، أنه في حال تزايد أعداد الطلاب في المدارس سوف يتم زيادة عدد الصفوف والخيام والعمل على توظيف بعض المعلمين ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة.

وخلال العام الدراسي الماضي تسرب مئات الآلاف من الطلاب من التعليم في الشمال السوري، جراء نزوحهم المتكرر والأوضاع الإنسانية الصعبة للمخيمات، التي يفتقر معظمها للمرافق التعليمية.

ويعاني قطاع التعليم في محافظة إدلب، ثغرات عدة، بسبب استهداف نسبة كبيرة من المدارس من قبل النظام والسيطرة على أعداد كبيرة منها، إضافة إلى الكثافة السكانية الكبيرة في المناطق الآمنة نسبياً، في ظل قلة الدعم المخصص بمجال التعليم.

وتم تأجيل بدء العام الدراسي الجديد لهذا العام من الأسبوع الأول لشهر أيلول الحالي إلى وقتٍ لاحق من الشهر ذاته بسبب قصف النظام وانتشار كورونا.

إدلب _ راديو الكل
تقرير: أحمد المحمد – قراءة بتول الحكيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى