ما هي أعراض القلق؟ وكيف يمكن الوقاية منه

يعتبر القلق بوابة رئيسية لجميع الاضطرابات النفسية فالشخص المكتئب يكون عنده قلق، والشخص الذي يعاني من رهاب اجتماعي يكون عنده قلق بحسب ما تؤكد المرشدة النفسية والتربوية حلا زكور في حديثها مع راديو الكل، حيث تؤكد زكور أن القلق يوجد فيه نسبة مفيدة وصحية عندما يدفعنا للعمل والصلاة والإنجاز، ولكن إن زاد الأمر عن حده فيؤثر على شخصية وسلوكيات الإنسان وأحيانا يشل حركته، ومن الممكن أن يؤثر على قرارته المستقبلية.

أسباب القلق

تبين زكور أن الإنسان يقلق عندما يتعرض لمخاوف وتهديدات وخطر، ولكن بعض الأشخاص يقلقون لسبب عدم امتلاكهم قدرة على التحكم بالمجهول، فلا يفكرون بالأمر المتاح عندهم، وإنما يفكرون بالمجهول، فيجعلون المجهول أولوية ويركزون على البعيد عنهم فيرتفع مستوى القلق عندهم.

وترجع زكور سبب ذلك إلى أن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكون عندهم طفولة قاسية أو ضائقة نفسية معينة، أو حوادث صادمة أو الذين أصيبوا بأمراض مزمنة متل السرطان أو غيره.

ويمكن التمييز بين القلق الطبيعي والقلق الذي يعد مرضاً بأن الإنسان بطبيعة الحال يمكن أن يعاني من اضطرابات قلق من مثيرات يفترض أن تكون مصدر خوف أو رعب، لكن عندما يقلق من مثيرات طبيعية لا تسبب الخوف ولا تثير القلق، فيكون هذا قلقاً مرضياً بحسب ما أوضحت زكور.

أعراض القلق

تختلف الأعراض التي قد تظهر على الشخص الذي يعاني من القلق فربما تظهر على شكل صداع أو صعوبات في التركيز وتوتر وقلة صبر وصعوبات واضرابات في النوم وأرق وعصبية، والارتباك والتوتر بالعضلات، وفي الحالات الشديدة يكون هناك آلام بطن واستفراغ.

نصائح عامة عن القلق

وتنوه زكور إلى أن عصرنا الحالي الذي نعيش فيه هو عصر القلق بسبب كثرة الضغوطات والحروب وخصوصاً لمن يعيش في الشمال السوري المحرر فهذه الضغوطات يشعر الشخص بسببها بالقلق، فنصيحة الأشخاص الذين لم يصلوا إلى مرحلة القلق المرضي بعدم القلق وإيضاح الأسباب يمكن أن تكون جيدة، أما القلق المرضي فلا يمكن توجيه مثل هذه النصائح للشخص الذي يعاني منه لأنها يمكن أن تتحول إلى غضب، فالأمر لم يعد بيده التحكم به.

ومن المفترض التسليم والقبول بالواقع، واليقين بأن بعض جوانب الحياة لا يمكن أن يكون لأحد تحكم بها، وأيضاً الابتعاد عن محاولة السيطرة على كل شيء، ودائماً يفضل أن يستشير الشخص الذي تظهر عليه أعراض القلق الاختصاصيين.

ويعتبر التفكير بالأمر المتاح بين الأيدي وعدم البحث عن المجهول دائماً أمراً مهماً، ويمكن أن ينصح الاختصاصيون بممارسة الرياضة أو الاسترخاء، وعادة ما تكون العلاجات هي علاجات ذهنية “العلاج المعرفي السلوكي” وفي الحالات الشديدة يتم إعطاء الأدوية.

وتختتم زكور نصائحها بالقول “دائماً ما نقول للأشخاص أن ينظروا للبيئة التي حولهم، فأحياناً يكون القلق مكتسباً فيجب النظر إلى البيئة التي أعيش فيها، فالأشخاص الذين يحيطون بنا ممكن أن نكون قد تعلمنا القلق منهم، وأيضاً ديننا دائما ضد أن يتجه الإنسان للحزن وأن يبالغ في حزنه فعلينا بكثرة الدعاء والرضا والتوكل على رب العالمين حتى نعيش حياة فيها استقرار وسكينة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى