المساعدات الإنسانية لا تغطي احتياجات النازحين في مخيمات إدلب

أحد النازحين يؤكد أن التجار يستغلون حاجة الأهالي لبيع السلة الغذائية ويشترونها بثمن بخس

يضطر نازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب إلى بيع حصصهم من المساعدات الإنسانية بأسعار قليلة، في سبيل تأمين احتياجات أكثر أهمية بثمنها في ظل قلة فرص العمل وغلاء المعيشة.

حسن بلال وهو مهجر من اللاذقية إلى مخيمات الساحل يقول لراديو الكل، إن أغلب النازحين في هذه المخيمات عاطلون عن العمل ما يضطرهم في معظم الأحيان إلى بيع السلة الإغاثية كي يشتروا بثمنها الخبز والخضار وغيرهما.

فيما يبين أحمد سعيد وهو نازح من جبل الأكراد إلى تلك المخيمات أيضاً لراديو الكل، أنه يلجأ إلى بيع المساعدات التي تصله والتي تعتبر مصدر رزقه من أجل شراء مواد أخرى ليست موجودة في تلك المساعدات.

زكريا مصطفى وهو أحد قاطني مخيم عائدون يؤكد لراديو الكل، أن التجار يستغلون حاجة النازحين لبيع تلك المساعدات ويشترونها بأبخس الأسعار، منوهاً بأن التجار لا يقدرون وضع الأهالي المادي والمعيشي.

محمد سندو مدير مخيم عائدون ضمن تجمع مخيمات الساحل غربي إدلب يوضح لراديو الكل، أن معظم الأهالي يعتمدون بشكل رئيسي في تأمين مستلزماتهم على المساعدات الإنسانية ولكن تلك المساعدات لا تؤمن معظم متطلبات العائلة النازحة فيضطر النازح لبيعها لتلبية بعض الاحتياجات الأخرى.

ويشير إلى أن أبرز احتياجات النازحين في مخيمات الساحل هي تأمين فرص العمل، وعدم حصر مصادر الدخل ضمن المساعدات الإنسانية فقط.

ويعيش النازحون في مخيمات شمال غربي سوريا أوضاعاً معيشية مزرية للغاية في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل وضعف استجابة المنظمات الإنسانية الداعمة.

وغالب هذه العائلات تقطن في خيام مشققة ومهترئة وعبارة عن أغطية قماشية معرضه للاشتعال في أي لحظة وبحاجة ملحة لاستبدالها بخيام أقوى بالإضافة إلى عوازل حرارية.

إدلب – راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: نور عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى