مصدر رسمي يؤكد أن الملك عبدالله بحث مع بوتين الوضع في درعا

مصادر لراديو الكل: جهود أردنية لفك الحصار عن درعا ومصادر النظام تتحدث عن تعزيزات عسكرية

أكد الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس “التطورات الأخيرة في سوريا بخاصة في الجنوب ” في إشارة بشكل خاص إلى محافظة درعا المحاذية لحدود المملكة التي لم تكن في منأى عن الأحداث في سوريا بشكل عام، وعما يجري في درعا خصوصاً بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم.

ولم يعط الديوان الملكي تفاصيل أكثر إلا أنه أشار إلى أن الملك عبد الله أكد “أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وبما يضمن وحدة أراضي سوريا وسيادتها والعودة الآمنة للاجئين”.

ورأى الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار أن الأردن يبذل جهودا لفك الحصار عن درعا لما لتدهور الأوضاع فيها من انعكاسات سلبية عليه .. وقال إن الأردن يحاول أن يستفيد من خريطة طريق لحل سياسي عمل عليها مع الولايات المتحدة ودول إقليمية ليس في سوريا فقط بل في لبنان أيضا والمنطقة بسبب انعكاس الأوضاع في هاتين الدولتين على الأردن.

ورأى نجار أنه بالمقابل فإن روسيا تبعث من خلال موقفها المتوسط في درعا برسالة مزدوجة بأنها لم تتنصل من اتفاق التسوية ولكنها في نفس الوقت لا تذهب بعيدا في دعم النظام.

وقال إن روسيا تستغل ما يحدث في الجنوب للضغط على إيران وأيضا على الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها لا تتمكن من السيطرة على إيران دون دعم.

وسبق أن أعاد الأردن إغلاق معبر “جابر ـ نصيب” مع سوريا في اليوم الثاني لإعلان افتتاحه، عندما بدأت الأوضاع في جنوب البلاد تزداد تدهورا مع تصعيد النظام وميليشيات إيران.

ومع تزايد احتمالات قيام النظام بعمل عسكري كبير، خاصة بعد الإعلان رسميا عن استقدام تعزيزات عسكرية لقوات النظام ، يتزايد القلق الأردني، من احتمال تزايد الدور الإيراني في الجنوب.

الملك الأردني الذي زار واشنطن مؤخرا، قال إن روسيا تؤدي الدور الأكثر دعما للاستقرار، فيما يتعلق بالتحديات بسوريا، وثمن دورها ودور الرئيس بوتين في منطقة الشرق الأوسط.

ولم يتوقف تصعيد النظام وميليشيات إيران خلال قمة بوتين الملك عبد الله، في حين شهدت درعا مفاوضات “ما زالت مستمرة لكنها متعثرة”، حسب تعبير الناطق باسم اللجنة المركزية للتفاوض في درعا عدنان المسالمة الذي أكد عقد جلسة تفاوض، أمس وإن كانت “لم تثمر”.

ومن جانبها نقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام عن مصادر وصفتها بوثيقة الاطلاع أن ما أسمتها بالميليشيات المسلحة في درعا البلد تواصل رفضها لجميع جهود التسوية التي تبذلها الدولة لترسيخ الأمن والاستقرار في عموم المحافظة .

وأكدت المصادر، أن اللجنة الأمنية في المحافظة مصرّة على الحل السلمي وفرض “الدولة” لكامل سيادتها في المحافظة، وما زالت تأمل في الوصول إلى تسوية لتجنيب المنطقة الدمار وحقن الدماء.

وقالت الوطن إن الجيش واصل إرسال المزيد من التعزيزات إلى مناطق محيطة بمدنية درعا، بعدما كان قد استقدم في نهاية الأسبوع الماضي تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى