حرمان 900 مريض سوري من العلاج المجاني في تركيا ..ما القصة؟

منح الكيملك للمرضى متوقف منذ أكثر من شهر، من جانب معبر "جيلفاكوز" التركي، المقابل لباب الهوى.

حُرم عشرات المرضى السوريين بشمال غربي سوريا من العلاج المجاني بالمستشفيات والمراكز الطبية التركية، بعد توقف السلطات التركية عن منح بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك”، التي تخوّل حاملها دخول المستشفيات التركية وتلقي العلاج بالمجان.

وأكد المنسق الطبي في معبر باب الهوى، الدكتور بشير اسماعيل، لراديو الكل، اليوم الأربعاء، أن قرابة 900 مريض حرموا من العلاج المجاني، بعد إيقاف إدارة الهجرة بمعبر جيلفاكوز المقابر لمعبر باب الهوى، منح بطاقات “الكيملك” في 16 آب الفائت.

ومنحت إدارة المعبر وثيقة أُخرى للمرضى سميت بالوثيقة السياحية العلاجية، ومدتها شهر واحد فقط، يضطر بعدها المريض للعودة إلى سوريا مجدداً، لتجديدها والعودة مرة أُخرى لاستكمال علاجه في تركيا.

لكن المشكلة الحقيقية فيما يتعلق بهذه ببطاقة السياحة العلاجية بحسب الدكتور، هو أنها غير معتمدة أو غير مفعّلة حتى الآن في المستشفيات التركية، والنظام العلاجي التركي لا يستقبل المرضى دون “كيملك”.

وأشار إلى أنه لا يوجد اي استثناءات حتى الآن بشأن مرضى السرطان أو القلب أو الفشل الكلوي، الذين تم نقلهم إلى الداخل التركي مؤخراً، فهم لا يتلقون العلاج في الفترة الحالية.

ويقتصر تقديم العلاج حالياً في المستشفيات التركية، للحالات الإسعافية المستعجلة القادمة من سوريا.

وتحدث الدكتور بشير اسماعيل عن وجود وعود لحل المشكلة، إما بالعودة للنظام القديم واستئناف منح بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك”، أو بتفعيل النظام الجديد الذي يعتمد على وثيقة السياحة العلاجية.

ويقطن في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني كثير منهم من ظروف سيئة، في وقت تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى ترحيلهم أو التضييق عليهم وسلب حقوقهم، من جانب أحزاب معارضة، وبعض الأوساط الشعبية.

وكان قد تحدث رئيس الائتلاف السوري المعارض في وقت سابق من الشهر الجاري، عن وضع اللاجئين السوريين في تركيا، وقال إن “الكلام الذي سمعناه من الإخوة الأتراك منذ بداية الثورة وموقفهم المشرف مع السوريين لم يتغير وكرروه مؤخرا لنا.. على مدى سنوات لم يتغير موقفهم، تركيا موقفها طيب مع السوريين لكن علينا أيضا مسؤولية كسوريين وهو احترام قوانين البلد الذي نقيم به، في أي بلد كان”.

وحّذّر أن “هناك من يلعب على هذا الأمر (مزاعم ترحيل السوريين) وهذه الورقة هي لأمور خاصة ولكن على المستوى الرسمي لا يوجد أي تغير على السوريين”، مشيراً إلى أن “موضوع العودة الطوعية جميعنا معه وجميع السوريين يريدون العودة ولكن في حالة وجود البيئة الآمنة”.

شمال غربي سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى