عاصفة شديدة تضرب مخيمات الشمال السوري وتتسبب بأضرار واسعة

تكرر مشهد تهدم الخيام وغرقها في السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف.

ضربت عاصفة صباح اليوم الأربعاء، شمال غربي سوريا، وألحقت أضراراً كبيرة بالمخيمات المنتشرة في المنطقة، وأبراج تغطية الاتصالات والإنترنت، وسط مناشدات متجددة لإغاثة المدنيين ومساعدتهم على مواجهة العاصفة والظروف الجوية السيئة.

وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن العاصفة الهوائية تسببت بهدم واقتلاع عشرات الخيم، في مخيمات عدة، بريف إدلب، خصوصاً في مخيمات التح، والإسكان، والأندلس، واللبن.

كما، أفاد مراسل راديو الكل في حلب، أن العاصفة سببت أضراراً في مخيمات ريف حلب، خصوصاً في مخيم رسم الأخضر شرق مدينة منبج، حيث تضررت 70 خيمة على الأقل.

وقال مدير مخيم التح، بريف إدلب، عبد السلام اليوسف، في اتصال مع راديو الكل، اليوم الأربعاء، إن أوقاتاً صعبة يعيشها الأهالي في مخيم التح وباقي مخيمات الشمال السوري، مضيفاً أنه منذ الصباح سجلت أضراراً واسعة.

وأضاف أن العاصفة اقتلعت بعض الخيام ومزقت بعضها الآخر، مشيراً إلى أن معظم الخيام بالية ولا تستطيع مقاومة العوامل الجوية وحماية قاطنيها.

وناشد مدير المخيم المنظمات الإنسانية لتقديم الخيام للنازحين، أو تقديم المواد والوسائل التي تساعدهم في تثبيت خيامهم.

من جانبه، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” إصابة أكثر من 13 مخيماً في ريف إدلب الشمالي وريف حلب بأضرار متفاوتة.

وأشار في بيان إلى سوء الخيم المستخدمة ضمن المخيمات “خيم السفينة”، والتي غير قادرة على مقاومة العوامل الجوية، إضافة إلى اهتراء مئات الخيم نتيجة طول المدة الزمنية وعدم استبدالها بخيم جديدة.

وحذر البيان، النازحين من استمرار العاصفة لفترة أطول، وحث على القيام باتخاذ إجراءات السلامة ضمن المخيمات.

كما ناشد “منسقو الاستجابة” المنظمات الإنسانية، لمساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل وفوري.

بدوره، أكد عبد الجليل غنام من مكتب التوعية في الدفاع المدني، في اتصال مع راديو الكل، أن المكتب يعمل طيلة أيام السنة على تقديم الخدمات وتجهيز البنى التحتية للمخيمات، مثل تمديدات الصرف الصحي وفتح المجاري للسيول، ونقل الخيام.

وأضاف أن المكتب أجرى حملات توعية مؤخراً في المخيمات، وحث الأهالي على تثبيت الخيام بشكل جيد, وتثبيت ألواح الطاقة الشمسية، ونصحهم بعدم مغادرة الخيام أثناء العاصفة.

وأكد غنام أن فرق الدفاع المدني جاهزة للاستجابة في أي وقت، لأي طارئ يواجه قاطني المخيمات في الشمال السوري.

وازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غربي سوريا بشكل ملحوظ خلال الفترة السابقة لتصل أعداد المخيمات إلى 1,489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة من بينها 452 مخيماً عشوائياً يقطنها 233,671 نسمة، وفق الإحصائيات الرسمية.

وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبل وأثناء شهور الشتاء القارس، مطالبين بحلول إسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء وأضراره، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص.

وتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام في السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن إيجاد الحلول الناجعة، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.

شمال غربي سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى