هل تشكل مبادرة بيدرسون “الخطوة بخطوة” بداية لحل سياسي للقضية السورية؟

محللون: لم تتضح تفاصيل المبادرة بعد ولكن الموقف الأمريكي هو حجر الزاوية لأي تحرك دبلوماسي

من طهران إلى الدوحة وبعدها إلى بروكسل ومن ثم جنيف خطا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون خطوات تبدو ثابتة باتجاه تنفيذ مبادرته الخطوة بخطوة، على الرغم من التشكيك بأهدافها من قبل المعارضة وبأنها تهدف إلى تمييع القرار 2254، مع تحفظ أوروبي، وصمت أمريكي.

مبادرة الخطوة بخطوة التي أعلنها بيدرسون من دمشق في 13 الشهر الماضي حملها خلال جولته الأخيرة التي بدأت من طهران مرورا ببروكسل حيث عرضها على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في حين طار إلى جنيف حيث التقى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش.

وخلا بيان السفارة الأمريكية بدمشق من الإشارة إلى الخطوة بخطوة خلال لقاء نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش بالمبعوث الأممي غير بيدرسون في جنيف، وذكرت أنه تم التأكيد خلال اللقاء على دعم الولايات المتحدة لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وجهود بيدرسون لإيجاد حل سياسي “للأزمة” في سوريا.

وكان بيدرسون أطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على جهوده للتوصل إلى حل سياسي في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك مبادرته المتعلقة بمبدأ “خطوة مقابل خطوة”.

وشدد الوزراء على أنه يجب أن تكون المبادرة “تدريجية ومتبادلة وواقعية ودقيقة وقابلة للتحقق، يمكن اتخاذها للمساعدة في دفع العملية السياسية إلى الأمام نحو التنفيذ الكامل للقرار 2254”.

ولم يعط بيدرسون حتى الآن تفاصيل حول الخطوة بخطوة وهو ماطالب به رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة خلال لقائه به في الدوحة قبل أيام ما جعلها عرضة للتشكيك بحسب العبدة

وقال د. زكريا ملاحفجي عضو الائتلاف الوطني السوري إن الائتلاف ناقش بشكل معمق مبادرة بيدرسون، مشيرا إلى أن أي طرح يجب أن يكون في إطار القرار 2254، وخارج هذا الإطار فإنه لن يكون مقبولا من قبل المعارضة.

وأضاف ملاحفجي أن الموقف الأمريكي أساسي بالنسبة للحراك الدبلوماسي، ولا سيما أن واشنطن ترفض التطبيع مع النظام وتتشدد في ذلك.

وقال الكاتب والمحلل السياسي د. مضر الدبس إن مايحدث على صعيد الحراك الدبلوماسي مرتبط بالعامل الذاتي، وكيفية تعاطينا كسوريين مع المسار السياسي، لافتا إلى أن المشاركة السياسية للمعارضة كانت ضعيفة.

وأضاف الدبس أن أي قرار لأي دولة من الممكن استثماره لمصلحة السوريين، ومجمل الحراك الذي يقوم به بيدرسون بالتنسيق مع الروس أو بغض الطرف مع الولايات المتحدة، لا بد من التعامل معه برؤية سياسية تعبر عن السوريين والثورة.

وكان بيدرسون أعلن عن مبادرته خلال زيارته إلى دمشق في 13 من الشهر الماضي وقال إنها جاءت بعد مباحثات أجراها في عواصم غربية.

وقد يكشف بيدرسون خلال إحاطته أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل تفاصيل مبادرته إلا أنه من المرجح أن تكون مستندةعلى عنوان محدد هو التقدم بخطوات باتجاه النظام من قبل المجتمع الدولي على أمل أن يتقدم هو بخطوات من أجل “حل القضية السورية”.

راديو الكل

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى