ناشطون لراديو الكل: أمريكا تشن حرب إبادة ضد المدنيين في منبج وليس على داعش

أفاد ناشطون عن مقتل مالا يقل عن 125 مدني بينهم نساء وأطفال في قرية التوخار بريف مدينة منبج بريف حلب ليلة أمس جراء شن طيران التحالف الدولي غارات على المنطقة، مرجحين ارتفاع حصيلة الضحايا نظراً لوجود ضحايا عالقين تحت الأنقاض.
أحمد محمد الناشط الإعلامي في منبج المتواجد على الحدود السورية التركية، من جهته أكد لراديو الكل أن الحصيلة مرشحة للارتفاع وبحسب تأكيدات الأهالي وصلت إلى 120 قيلاً معظمعهم من النساء والأطفال.
وحذر “حسن النيفي”، نائب رئيس حزب النداء الوطني الديمقراطي، وهو حزب سوري مقره تركيا، في اتصال مع راديو الكل، من وقوع أزمة إنسانية داخل منبج التي تحوي على أكثر من 200 ألف نسمة والتي يسيطر عليها تنظيم داعش وتحاول قوات سوريا الديمقراطية دخولها بتنسيق من طيران التحالف الدولي.
وأضاف نائب رئيس الحزب أنه منذ تاريخ 31-5 من العام الحالي المدينة محاصرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتم استهداف البيوت السكنية من قبل طيران التحالف الدولي، مضيفاً أن سبل الموت لم تقتصر على القصف بل وأيضاً على الألغام التي يزرعها تنظيم داعش على أطراف المدينة.
ونوه النيفي إلى أن العديد من وسائل الإعلام تمارس مايسمى بالـ”العهر الإعلامي” عن طريق الترويج بأن من قتل هم من تنظيم داعش، مؤكداَ أن هناك قوائم بأسماء الشهداء من النساء والأطفال المدنيين، وأن التحالف الدولي يعرف تماماً أماكن تواجد التنظيم داخل المدينة، لكن السكان المدنيين يدفعون الثمن في كما في كافة الحروب.
واعتبر أن هذه الحرب التي تشن على مدينة منبج بريف حلب هي حرب إبادة ضد المدنيين الموجودين فيها وليست حرب ضد التنظيم.
وقال النيفي أن المدينة تعيش حرب شوارع، وهناك جثث في الشوارع لايمكن دفنها، وأن المسؤول هو صاحب قرار الحرب وهو الأمريكي وأن الاستراتيجية المستخدمة في الحرب ضد داعش هي سياسية عقاب ضد المدنيين وجريمة بحق الإنسانية.
وشدد نائب رئيس الحزب الوطني بأن داعش تحاول جر قوات سوريا الديمقراطية إلى داخل المدينة وقتالها لتجنب طيران التحالف، واستطاعوا بالفعل فتح ثغرات داخل المدينة، حيث استطاعوا الدخول إلى عدد من الأحياء، واصفاً إياها بمعارك الكر والفر ولا يوجد هناك تقدم ثابت ولا تراجع ثابت.
وأضاف أن الهيئة السياسية في مدينة منبج، ناشدت الخارجية الأمريكية وقيادة قوات سوريا الديمقراطية بوقف هذه الحملة على المدينة، لكن كان الجواب بان هناك قرار استراتيجي أمريكي ببدء العملية، حتى لو أبادت المدينة بأكملها.
وفيما يخص الوضع الإنساني، أوضح الناشط أحمد محمد أن قوات سوريا الديمقراطية أغلقت كافة المنافذ الرئيسية للمدينة، حيث يعاني أهالي المدينة من وضع إنساني صعب في ظل نقص الدواء والغذاء وانقطاع الكهرباء بشكل كامل.
وعن أهمية مدينة منبج تحدث الأحمد قائلاً: يتواجد في المدينة حوالي 700 ألف مدني حيث سيطر عليها تنظيم داعش في عام 2014 حيث تعتبر صلة وصل بين حلب والرقة، وأصبحت نقطة انطلاق للمعارك باتجاه ريف حلب الشمالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى