تقنين توزيع الخبز في مدينة حلب بعد حصارها… والتجار يخفون الطحين عن السوق

محمود الطيب – راديو الكل

من جديد يهدد الحصار مدينة حلب بفصل آخر من فصول الحرمان، بعد معاودة  النظام سيطرته على تجمع الكليات العسكرية جنوب المدينة.

و في هذا الصدد ، عبّر رئيس دائرة الزراعة والطحين والافران في المجلس المحلي لمدينة حلب “عمر الراعي” عن خشيته من نفاد مادة الطحين، منوهاً بأن المجلس المحلي يشتري الكميات المتبقية لضخها في السوق بسعر مدعوم يصل إلى 156 ليرة سورية.

وأكد الراعي أن التجار استجروا كميات من الطحين قبل قطع الطريق قُدرت بمئتي طن، ثم أخفوها بعد انقطاعه، ليبعوها لاحقاً في السوق الحرة بأسعار مرتفعة، ما فرض على المجلس المحلي وضع خطة استراتيجية عاجلة لترشيد الاستهلاك من خلال إيقاف ضخ المادة ليوم تدخل واحد، بهدف مراقبة حركة السوق، ولكن ذلك لم يحدث أزمة ـ كما قال ـ نظراً لوجود كميات كبيرة من الطحين لدى التجار.

وأوضح  أن المجلس المحلي  يعمل وفق خطة استراتيجية، وبالتعاون مع كافة الجهات الفاعلة  داخل مدينة حلب، على جرد الكمية الباقية من مخزون الطحين، وترشيد استهلاكها، لضمان توفيرها، وتأمينها لأطول فترة ممكنة لسكان المدينة، وأشار لوجود مطحنتين في مدينة حلب حالياً  يتم العمل بهما .

وأكد على وجود مخزون استراتيجي لدى مجلس المدينة، ومؤسسة الحبوب، بحيث تُوزع هذه الجهات ما يقدر بـ 45 طن طحين يومياً على أفران المدينة، وتغطي ما يعادل (70%) من حاجتها البالغة (60 إلى 70 طن) يومياً ، فيما تتكفل الجمعيات الاغاثية بتغطية النسبة المتبقية مجاناً والبالغة 30%.

وبيّن “الراعي”  أن انقطاع طريق الراموسة  أدى إلى ارتفاع سعر برميل المازوت من ( 50 إلى 125 ألف) ليرة، الأمر الذي يؤثر سلباً على دعم مادة الخبز، مبيناً أن ربطة الخبز كانت توزع على المراكز بسعر (71 إلى 72) ليرة، وتوزع المراكز بدروها المادة على المستفيدين داخل مجالس الأحياء بسعر مدعوم يبلغ (75) ليرة للربطة زنة (650)غرام، أما الخبز الحر فيباع بـ (225) ليرة للكيلوغرام الواحد، مع وجود لجان رقابية لضبط المخالفات.

ويبلغ عدد الأفران في مدينة حلب حوالي (37) فرناً، يعمل منها حالياً نحو (30) فرناً، والقسم الأكبر من هذه الأفران يعمل بالتعاون مع المجلس المحلي لتأمين الخبز المدعوم للأهالي، وتغطية أكبر قدر ممكن من الأحياء، بحيث يتم تشغل فرنين إلى ثلاثة أفران في كل منطقة حسب المتوافر ، جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة حلب أزمة  خبز، حيث فُقدت تلك المادة خلال الحصار الماضي أيضاً، ما دفع المجلس المحلي لإتخاذ إجراءات تقشفية مشابهة للحالية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى