خلافات بين جهات محلية داخل حلب المحاصرة تؤدي لانقطاع الخبز عن حي “الفردوس”

يشتكي أهالي حي الفردوس داخل مدينة حلب المحاصرة من أزمة خبز حادة، بعد انقطاع تلك المادة وعدم توزيعها على الأهالي، لمدة ثلاثة أيام، ما فاقم من حجم معاناتهم.

وعزا الأهالي أسباب حرمانهم من مادة الخبز، إلى الخلاف الحاصل ما بين مجلس مدينة حلب، وبين “تجمع واعتصموا” والذي يحوي عدداً من المنظمات الداعمة المسؤولة عن تأمين مادة الطحين للأفران.

أكثر من 20 ألف نسمة (ما يقارب الـ8000 عائلة)، وقعت ضحية خلافات محلية، أدت لقطع الخبز عنهم، مطالبين في الوقت ذاته، الجهات المعنية بضرورة محاسبة المسؤولين عن نشوب تلك الخلافات.

ومما زاد الأمر سوءً أنه وعقب تلك الخلافات ارتفع سعر ربطة الخبز إلى مستويات تفوق قدرة الأهالي الشرائية، لتباع بمبلغ وصل إلى نحو 2000 ليرة سورية للربطة الواحدة، وفق ما تحدث به أحد المواطنين داخل حي الفردوس.

ويحتاج حي الفردوس بشكل يومي، إلى ما يقارب من سبعة أطنان من مادة الطحين، حسب ما تحدث به أبو “محسن الفردوسي”، مسؤول تأمين الخبز للحي، والذي أشار إلى أنه وبشكل يومي، يتم توزيع ما يقارب من 14 ألف ربطة خبز، نظراً للكثافة السكانية التي يشهدها الحي، على حد وصفه.

وفي متابعة من راديو الكل، لمشكلة الخبز في حي الفردوس، أوضح “عمر الراعي” رئيس دائرة الزراعة والطحين والأفران في مجلس مدينة حلب ،أن تلك المشكلة قد حلّت، وتم اقتراض كميات من الطحين من بعض المنظمات لتسييّر أمور الحي، بعد توقف مطحنة “تجمع واعتصموا” عن العمل بسبب تعرضها للقصف في وقت سابق، مؤكداً في الوقت ذاته أن “الخبز لم ينقطع عن الحي سوى ليوم واحد” حسب قوله.

وفي ظل أزمة الخبز التي عصفت بحي الفردوس، يناشد الأهالي كافة الجهات المحلية لنبذ الخلافات جانباً، وتدارك الأمور التي تضر بمصالح المدنيين، حتى لا تعم المشكلة على كافة الأحياء المحاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى