الأمراض الجلدية والتنفسية تلاحق المحاصرين في حي الوعر
مي الحمصي – راديو الكل
لجأ أهالي حي الوعر في حمص، إلى الإقامة في الملاجئ نتيجة التصعيد العسكري الذي يشهده الحي وذلك بعد مضي الأيام الخمس المحددة لوقف إطلاق النار، وأدت الساعات الطويلة في الملاجئ الرطبة إلى ظهور العديد من الأمراض الجلدية والتنفسية وعلى رأسها الحساسية والقمل وحالات من الربو بين الأطفال.
وفي جولة لراديو الكل داخل الحي المحاصر التقى بواحدة من النساء التي تحدثت عن معاناتها مع طفلها(خمس سنوات) والمصاب بالربو، حيث أدى انقطاع التيار الكهربائي لتوقف جلسات الرذاذ الضرورية لطفلها، مشيرة إلى تلوث الجو نتيجة تراكم القمامة في الحي.
من جهته أرجع عضو المركز الإعلامي السوري “ملاذ أبو اليزن” حالات الإصابة بالأمراض التنفسية والجلدية إلى سوء الوضع الصحي في الملاجئ الغير مجهزة. وقال “معظمها عبارة عن مرائب سيارات، وبعض الملاجئ يتجمع فيها مياه الصرف الصحي، هذا عدا عن روائح حرق النفايات التي تتراكم يوماً بعد يوم في الحي”.
ويتفاقم الوضع الطبي يوماً بعد يوم نتيجة الحصار المفروض على الوعر، وتعتبر المناطق الواقعة على أطراف الحي الأكثر سوءا من ناحية الخدمات الطبية، حيث لا يوجد نقاط طبية هناك وفق “أبو اليزن”. منوهاً إلى فقدان أبسط الأدوات الطبية الضرورية مثل الإبر.
ويشار أن حي الوعر آخر معاقل الثوار في مدينة حمص، وهو محاصر منذ ثلاث سنوات من قبل قوات نظام الأسد، ويعيش بداخله 100 ألف مدني، ضمن ظروف سيئة، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية والمحروقات.