النظام و”حزب الله” يخرقان وقف إطلاق النار في سوريا.. و”صبرا”: انهيار الاتفاق يعني فشل روسيا

تيم الحاج/راديو الكل

بعد إعلان روسيا وتركيا أمس، التوصل لاتفاق بين نظام الأسد والمعارضة على وقف شامل لإطلاق النار في سوريا، ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ مع ساعات الفجر الأولى، سجلت عدة محافظات سورية عدة خروقات من جانب قوات نظام الأسد وميليشيا “حزب الله”، على الرغم من الضمانات التي قدمتها ة روسيا. وإعللان جميع الأطراف التزامها بهذا الاتفاق الذي يمهد لمفاوضات سياسية.

وقال نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور “جورج صبرا”: إن مايجري الآن من خرق كان متوقعاً “وكنا نعرفه تماماً ومايهمنا كان مدى تطبيق الاتفاق على الأرض”.

وأكد “صبرا” في حديث مع راديو الكل اليوم، أن هناك خرق واضح تم صباح اليوم في منطقة وادي بردى رغم دخولها بالاتفاق، موضحاً أن ميليشا “حزب الله” تقوم بمحاولة اختراق المنطقة من محور بلدة بسيمة، الشيء الذي أكده مراسلنا في ريف دمشق، مشيراً إلى إلى استهداف المنطقة من قبل قوات النظام بصواريخ الأرض – أرض.

وأردف “صبرا” قائلاً: “يبدو واضحاً ان الطرف الإيراني الذي اضطر للتوقيع عللى الاتفاق يعمل جاهداً على إبطال كل الجهود، وأنه (الطرف الإيراني) مازال يخادع”.

وأكد أنه على روسيا أن تفعل كل جهودها لاستمرارية تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أن فشل وقف إطلاق النار هو فشل روسي مئة بالمئة.

وكان المستشار القانوني لفصائل المعارضة “أسامة أبو زيد” قد قال في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس، إن الاتفاق “يشمل جميع المناطق وجميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة السورية”.

وأضاف أن “روسيا ستكون ضامنة عن نظام الأسد وحلفائه (يقصد عناصر المرتزقة التابعة لإيران) في تنفيذ الاتفاق”. لافتاً إلى أن “موسكو تعهدت بخروج كل الميليشيات من سوريا بما فيها الإيرانية”. موضحاً، أن الجانب التركي أيد فصائل الثورة في مطلب خروج المليشيات الإيرانية من سوريا.

وعن خروج الميليشيات الإيرانية من سوريا بحسب الوعود الروسية للمعارضة، قال “صبرا”: إن “الحديث عن إخراج الميليشات الطائفية من بلدنا مرتبط بالحل السياسي”

من جانب آخر أشار، إلى أن الثورة تتقدم الآن بظروفها الصعبة وهي تمر (الثورة) بمرحلة إعادة ترتيب الأوراق، وقال: “روسيا تمكنت من وضع يدها على الأرض بقوة بعد ماجرى في حلب لذلك موسكو ستقول لنظام الأسد ولإيران بأنني أنا القوة رقم واحد على الأرض وعلى الجميع التزام القواعد”.

على صعيد آخر، رأى نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أن روسيا تحاول الآن استغلال الوقت لأقسى درجة قبل استلام دونالد ترمب الرئاسة.

وعن مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات في مؤتمر الأستانة، الذي تحدثت عنه كل من روسيا وتركيا بعد تنفيذ وقف إطلاق النار، قال “صبرا”: الهيئة العليا تتنظر وضوح صورة مؤتمر الأستانة لكن لدينا خشية من أن تقوم روسيا من تطويع معارضة جديدة للشعب السورية وروسيا لديها جهود سابقة في ذلك.

مشيراً، إلى أن الهيئة تستند في الحل السياسي على بيان جنيف 1 في 30 حزيران/يونيو 2012، وعلى مقررات الأمم المتحدة.

وفي الإطار ذاته، أكد “أبوزيد” أمس في بيانه، أن “وفد المعارضة الذي سيشارك في مفاوضات الأستانة، يشمل الهيئة العليا للمفاوضات، والفصائل العسكرية، ولن يشمل منصتي موسكو، والقاهرة، ولن يشمل كذلك وحدات حماية الشعب الكردية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى