ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان خطوة ذات مغزًى لأمن ومكانة إسرائيل الدولية، وقرار الرئيس ترامب يلقي الضوء على التماثل الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة كما تقول صحيفة إسرائيل اليوم. ونشر موقع المونيتور تقريراً عن الأسباب التي تبعد رجال الأعمال الروس عن الاستثمار في سوريا. ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية مقالاً تحت عنوان “سوريا: سامر فوز، رجل الأعمال الذي ابتسمت له الحرب”.

وفي صحيفة إسرائيل اليوم كتب يورام أتينغر تحت عنوان “إسرائيل في الجولان… مصلحة أمريكية”.. إنّ اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان ليس هدية. فالحديث لا يدور عن بادرة رمزية، وبالتأكيد ليس عن هدية انتخابات من ترامب لنتنياهو. لا شكّ في أن هذه خطوة ذات مغزًى لأمن ومكانة إسرائيل الدولية، وينبغي أن نشكر الأمريكيين على ذلك. ولكن بالتوازي مع ذلك، فإن البيان من واشنطن ينسجم مع المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. فقرار الرئيس ترامب يلقي الضوء على التماثل الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وأضافت أن إسرائيل تشكّل موقعاً متقدماً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. والاعتراف بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان يعظم صورة إسرائيل الرّدعية، ويطيل بذلك الذراع الاستراتيجية للولايات المتحدة من دون أن تعزّز قواتها في المنطقة.

وفي موقع المونيتور كتب الدكتور إيغور ماتفيف تحت عنوان “أسباب تبعد رجال الأعمال الروس عن الاستثمار في سوريا”.. إنّ القوانين المحلية والإجراءات البيروقراطية المبالغ بها، من أهمّ العوائق التي تقف أمام تقدم رجال الأعمال الروس للاستثمار في إعادة إعمار سوريا.

وأضاف ماتفيف، وهو خبير روسي بالشأن السوري، وكان يعمل رئيس قسم التجارة والاقتصاد في السّفارة الروسية في دمشق، أن القوانين التي صدرت خلال العقدين الماضيين كانت معيقةً للأعمال، مثل القوانين المتعلقة بالبنوك والاستثمار والأعمال الأجنبية، وسلسلة القوانين التي صدرت بعد عام 2016، والتي احتفت بالنصر الذي حققته قوات النظام بالتعاون مع الحلفاء الروس والإيرانيين.

كان من أهم هذه القوانين قانون الشراكة العامة الخاصة الذي كان يهدف إلى ضمان عقود الاستثمار طويلة الأمد مع الشركات الأجنبية المساهمة في بناء البنية التحتية وقطاعات أخرى عدا استخراج النفط والغاز.

وتتردد كذلك الشركات الروسية باستعمال محاكم الدولة السورية لحل الخلافات التجارية بسبب الآلية الضعيفة للتحاكم الدولي، إذ إن الإجراءات الروتينية طويلة المدة والتمثيل القضائيّ مرتفع الكلفة في سوريا.

من جانبها نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية مقالاً تحت عنوان “سوريا: سامر فوز، رجل الأعمال الذي ابتسمت له الحرب”.. توقعت فيه أن تنتهي “ملحمة رجل الأعمال المثير للجدل سامر فوز” والملقب برامي مخلوف الجديد ..قريباً، وسرعان ما ستحلّ مكانه شخصية أخرى لتؤدي الأدوار التي كان يقوم بها.

وأضافت أن قدرة النظام على التحكم بخيوط اللعبة الاقتصادية تبدو أسهل، وذلك بخلاف المجال العسكري، إذ يعاني النظام من حالة “الميلشياوية” المستفحلة.

ومن جانبها كشفت “تايمز أوف إسرائيل” العبرية عن بعض تفاصيل الخطة التي قدّمها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة وروسيا لحل النزاع السوري.

وأضافت أن مسؤولاً إسرائيلياً أكد لها أن “نتنياهو” عرض خطته على “ترامب” خلال زيارته إلى واشنطن أمس، بينما أطلع “بوتين” على خطته مسبقاً، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي أبدى اهتمامه بها.

وبحسب الصحيفة العبرية؛ فإن الخطة تقضي بانسحاب القوات الإيرانية من سوريا، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، مع إمكانية أن تتبع إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة منهجاً ثلاثياً لحل الأزمة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى