بعد هدايا النظام وروسيا وأمريكا لنتنياهو.. غارات إسرائيلية على مواقع للحرس الثوري

راديو الكل ـ تقرير

قصفت إسرائيل مواقع يعتقد أنها تتبع الحرس الثوريّ الإيراني في مدينة مصياف، في أول استهداف بعد فوز بنيامين نتنياهو برئاسة الحكومة، والذي سبقه هدايا أمريكية وروسية ومن النظام ضمنت له هذا الفوز، في حين قالت إيران بعد إعلان الولايات المتحدة أخيراً الحرس الثوري إرهابياً: إنها لن تردّ على إسرائيل بعد قصف مواقع لها في سوريا لأنها لا تريد أن تجعل من البلاد “ساحة حرب”.

وقالت وسائل إعلام النظام: إن الطيران الحربيّ للعدو الإسرائيلي قام، فجر اليوم، من فوق الأجواء اللبنانية بتنفيذ ضربة جوية على أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف، ودمّر بعض المباني وأصاب ثلاثة عناصر بجروح، بينما تصدّت الدفاعات الجوية وأسقطت بعض الصواريخ.

وأكد المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي لراديو الكل، أن “الضربة الإسرائيلية استهدفت مواقع تضم مراكز تدريب و أسلحة وذخائر إيرانية” في مركز البحوث العلمية، ومدرسة المحاسبة في مصياف، ومؤسسة معامل الدفاع، وموقعاً آخر على تحويلة حمص طرطوس”. 

وأكد المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي، أن الضربة الإسرائيلية استهدفت مواقع تضمّ مراكز إيرانية:

وقال “عبد الباري عثمان” ممثل اتحاد الديمقراطيين السوريين في تركيا: إن النظام هدفه فقط  الاستمرار بالسلطة وغير عابئ بأي انتهاك للسيادة السورية:

وتركزت غارات إسرائيل أخيراً في الشمال ووسط البلاد، إذ استهدفت في السابع والعشرين من آذار الماضي بخمس غارات إسرائيلية مواقع لإيران في محيط مطار حلب الدولي، والمنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرقي حلب. في حين تحدثت أن تلك المواقع تندرج في إطار صراع مسلح جديد في سوريا يدور حول إمكانية وصول إيران الحقيقي إلى البحر الأبيض المتوسط، وقد يحدث  بعد الأول من تشرين الأول 2019 موعد دخول اتفاقية بين إيران والنظام حول استئجار إيران ميناءً بحرياً في مدينة اللاذقية حيز التنفيذ. 

وقال عبد الباري عثمان: إن إيران ستعمل بشتى الوسائل لتنفيذ هذه الاتفاقية، لكن سيكون هناك صعوبات ولا سيما من جانب روسيا:

ويقع الميناء على مقربة من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس. ومثل هذا التجاور، بالنظر إلى خطط الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء إيران، لا يبشّر القوات البحرية والبرية الروسية المتمركزة في محافظة اللاذقية بالخير، كما تقول مصادر صحفية روسية. وتضيف أنه من الممكن استهداف الميناء بحجة وجود الحرس الثوري الإيراني فيه وهو المصنف على قائمة الإرهاب.

والاستهداف الإسرائيلي فجر اليوم هو الأول بعد فوز بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست، والذي أعطته هدية الرئيس الأمريكي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان دفعاً، بينما جاءت هدية تسليمه جثة أحد جنوده من دمشق لترفع أسهمه بين الجمهور الإسرائيلي، وهي الهدية التي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تمت بالتنسيق مع النظام.

ومن جانبه، رأى المحلل السياسي الدكتور مأمون سيد عيسى، أنه يتم حالياً خنق إيران اقتصادياً وبأدوات مختلفة ويصبّ ذلك في مصلحة السوريين:

وأضاف الدكتور مأمون سيد عيسى، أن إضعاف إيران في سوريا هو لمصلحة روسيا، مشيراً إلى أن تزويد النظام بصواريخ إس 300 ليس لها أيّ قيمة طالما أن إدارتها هي روسيّة ولا يسمح للنظام باستخدامها.

وبالنسبة لإيران فقد برر رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، عدم ردّ بلاده على إسرائيل وغضّ النظر عن الحديث باستهداف مواقع إيرانية في سوريا، بتجنب تحويل سوريا إلى ساحة حرب ”لأننا نبحث عن الاستقرار في هذه الدولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى