في تصعيد مستمر.. مقتل 4 مدنيين إثر قصف جوي على ريف إدلب

الشمال السوري – راديو الكل

قتل 4 مدنيين، من بينهم طفلان، إثر استهداف الطيران الحربي، اليوم الخميس، ريف إدلب الجنوبي، وذلك ضمن حملة التصعيد التي تشنها قوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية على مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي.

وقال الدفاع المدني في محافظة إدلب: “إن 4 مدنيين (طفلين وامرأة ورجلاً) قتلوا، وأصيبت طفلة أخرى بجراح، فجر اليوم، من جراء قصف جوي عبر 4 غارات بصواريخ شديدة الانفجار استهدفت أطراف بلدة كنصفرة جنوبي إدلب”.

وأضاف الدفاع المدني، في صفحته على “الفيس بوك”، أن فرقه هرعت إلى المكان المستهدف وعملت على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإسعاف الطفلة المصابة، وتفقد المكان وتأمينه.

ونقل مراسل راديو الكل في إدلب، عن مصدر محلي قوله: إن الضحايا الأربعة الذين قضوا في كنصفرة من عائلة واحدة. وأضاف أن طيران النظام المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة قرية ترملا جنوبي إدلب، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.

كما ألقى الطيران ذاته براميل على بلدة كفرنبودة بريف حماة الغربي، في حين طال قصف بالقذائف الصاروخية بلدتي كفرنبودة والشريعة، من دون تسجيل إصابات بشرية، بحسب مراسل راديو الكل في حماة.

وتصعد قوات النظام بدعم من الطيران الروسي على مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 مدني، بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، نزوح نحو 140 ألف شخص منذ شباط في محافظة إدلب ومحيطها بالتزامن مع تصعيد عسكري لقوات النظام وروسيا.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون، قوله: “منذ شباط، نزح أكثر من 138500 امرأة وطفلاً ورجلاً من شمالي حماة وجنوبي إدلب”، مشيراً إلى أن من بين هؤلاء 32500 شخص فرّوا بين الأول و 28 من نيسان الفائت.

ويأتي هذا القصف، بعد انتهاء الجولة 12 من مفاوضات أستانة الجمعة الماضي، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق حول لجنة صياغة الدستور. كما تتزامن مع الحديث عن تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على خط الجبهات بحسب اتفاق “سوتشي” اعتباراً من مطلع هذا الشهر، والذي لاقى رفضاً من فصائل معارضة ومجالس محلية وحكومة الإنقاذ.

وأول أمس الثلاثاء، طالب الدفاع المدني، الأمم المتحدة والدول الضامنة لاتفاق أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، باتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن أكثر من 4 ملايين مدني في الشمال السوري، من قصف النظام وروسيا المستمر.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى