مليون نسمة بلا خدمات طبية بسبب حملة القصف على ريفي إدلب وحماة

الشمال السوري – راديو الكل
تقرير: نور عبد القادر

أخرجت قوات النظام وروسيا خلال حملة القصف التي يشنانها على ريفي إدلب وحماة أخيراً، منشآت طبية، ومراكز صحية، عن الخدمة بسبب استهدافها مباشرة، ما أدى إلى حرمان نحو مليون نسمة من الخدمات المجانية التي تقدمها.

الطبيب يحيى نعمة رئيس دائرة المشافي في مديرية الصحة الحرة بمحافظة إدلب، يؤكد لراديو الكل، أنه تم تعليق العمل في 14 مشفى و 22 مركزاً صحياً بالمنطقة الساخنة في ريفي إدلب وحماة، إضافة إلى استهداف 13 منشأة طبية بشكل مباشر.

ويوضح نعمة، أن أكثر من مليون نسمة يستفيدون من تلك المراكز الصحية والمشافي، باتوا يعتمدون على العيادات المتنقلة.

ويشير إلى عدم وجود نية لـ “صحة إدلب الحرة” في ترميم المنشآت الطبية المستهدفة حالياً، بسبب عدم استجابة المنظمات، وضعف إمكانات المديرية، واستمرار حملة القصف.

ومن المشافي التي استهدفت وخرجت عن الخدمة كاملاً مشفى “نبض الحياة” في بلدة حاس جنوبي إدلب، ما أسفر عن حرمان 200 ألف مستفيد من خدماتها المجانية، في ظل عدم وجود أي مشفى بديل في المنطقة، بحسب عبيدة دندوش، مسؤول السلامة والاستجابة في منظمة SRD الداعمة للمشفى.

ويوضح بعض سكان القرى والبلدات التي تم استهداف منشآتها الطبية، لراديو الكل، أنه لا يوجد بديل عن تلك المشافي إلا في مناطق بعيدة فضلاً عن عدم قدرتهم على قصد العيادات الخاصة بسبب ضعف إمكاناتهم، مطالبين بإيجاد حل للمشكلة.

وتتعرض مناطق بريفي إدلب وحماة منذ 26 نيسان الماضي لقصف جوي ومدفعي من قوات النظام والطائرات الروسية، أوقع عشرات القتلى والجرحى المدنيين، وحركة نزوح واسعة صوب الأماكن الأكثر أمناً في الشمال، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى