فقدان مادة الطحين في مخيم الرقبان منذ يومين

الحدود السورية الأردنية – راديو الكل

يعاني النازحون في مخيم الرقبان على الحدود “السورية – الأردنية” من فقدان مادة الطحين منذ نحو يومين، ما يزيد من مأساة الأهالي الذين يعيشون حصاراً خانقاً يفرضه النظام وروسيا ويمنعان من خلاله إدخال أيّ نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.

الناطق الرسمي باسم الهيئة السياسية في مخيم الرقبان، شكري شهاب، أوضح لراديو الكل، اليوم الاثنين، أن المخيم يشهد حالياً ومنذ يومين فقداناً لمادة الطحين ما زاد أوضاع النازحين سوءاً.

وأضاف أن الأوضاع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب نقص المواد الغذائية بمختلف أنواعها عن النازحين.

وأشار شهاب، أن أوضاعاً صحية وإنسانية صعبة تواجه من بقي داخل المخيم، بسبب إحكام النظام وروسيا حصار المخيم وقطع جميع طرق الوصول إليه.

وشهد المخيم خلال الأشهر الماضية، نقصاً حاداً في الإمدادات والمواد الطبية والإنسانية الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال، إذ توفي ما لا يقل عن 12 طفلاً منذ شهر كانون الثاني الماضي.

ويقطن في المخيم حالياً نحو 20 ألف نسمة (بعد أن كان نحو 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام في آذار الماضي)، بحسب الهيئة السياسية للرقبان.

وفي منتصف شباط، أعلنت روسيا خططاً للإشراف على “ممرات إنسانية” لتسهيل العبور الآمن لسكان مخيم الرقبان إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة النظام في محافظة حمص.

ويتم نقل الخارجين من المخيم إلى أربعة مراكز إيواء تابعة للنظام في مدينة حمص، إذ لم تمنح للأمم المتحدة الوصول إليهم، بحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة، ومعظم النازحين فيه من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى