ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

هناك عودة محتملة لتنظيم داعش أقوى من أي وقت مضى إذا استمرت الولايات المتحدة بقرار سحب قواتها من سوريا كما تقول مجلة فورين بوليسي. ومن جانبها نشرت صحيفة الغارديان مقالاً تحت عنوان “إدلب على شفا الكارثة”. وفي صحيفة بوسطا كتب هاكان جليك حول أوضاع السوريين في تركيا.

ونشرت مجلة فورين بوليسي تقريراً أشارت فيه إلى أن الخبراء المتابعين لتنظيم داعش، يحذّرون من عودة محتملة للتنظيم إنما هذه المرة أقوى من أي وقت مضى، وذلك إذا استمرت الولايات المتحدة بقرار سحب قواتها من سوريا.

ونقلت المجلة عن ميليسا دالتون، المحللة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: إنه من غير المرجّح تدخل الدول الحليفة إلى جانب الولايات المتحدة  بإرسال قوات إلى شرق الفرات من دون أن تبدي واشنطن مستوًى معيناً من الالتزام، سواء الالتزام السياسي، أو التزام آخر على شكل تمويل العمليات التي تدعم الاستقرار، “نحن حقيقةً عبارة عن العمود الفقري السياسي لهذه العملية، وللشركاء الموجودين فيها”.

وأشارت دالتون، إلى أن خطوة الحصول على شركاء، مثل البريطانيين أو الفرنسيين، لا يمكن أن تتم من دون التدخل لحل التوتر بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية لتأمين الحدود.

من جانبها نشرت صحيفة الغارديان مقالاً تحت عنوان “إدلب على شفا الكارثة”.. إن الهجمات المتواصلة التي يشنّها النظام وروسيا على آخر معاقل المعارضة في شمال غربيّ سوريا وخلّفت نحو خمسمئة وأربعة وأربعين مدنياً، وإصابة أكثر من ألفي شخص، تصعيد خطير يجعل إدلب على شفا الكارثة.

وأضافت الصحيفة، أن الطائرات الروسية انضمت إلى قوات النظام في 26 من نيسان الماضي في أكبر هجوم على أجزاء من محافظة إدلب التي يسيطر عليها المعارضة ومحافظة حماة الشمالية في أكبر تصعيد في الحرب منذ الصيف الماضي.

وتنكر روسيا وقوات النظام أنها تضرب المناطق المدنية من دون تمييز بالذخائر العنقودية والأسلحة المحرقة التي يقول سكان في مناطق المعارضة: إنها تهدف إلى شلّ الحياة اليومية.

ويقول السكان ورجال الإنقاذ: إن الحملة المستمرة منذ شهرين تركت عشرات القرى والبلدات في حالة خراب، ووفقاً للأمم المتحدة، أجبر ما لا يقلّ عن ثلاثمئة ألف شخص على مغادرة منازلهم.

وفي صحيفة بوسطا كتب هاكان جليك.. لم يتجه الصراع في سوريا في الاتجاه الذي كانت تنتظره تركيا، وفقدت المعارضة التي كانت ترغب بلعب دور أكثر فعاليةً في البلاد قواها، واليوم هناك صراع على تقاسم المنطقة بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران والقوى الأخرى. تتمتع سوريا وشرق المتوسط والشرق الأوسط بأهمية قصوى من ناحية الوصول إلى موارد الطاقة.

وأضاف أنه على الرغم من استضافة تركيا عدداً كبيراً من اللاجئين إلا أننا لا نتحدث تقريباً عن الأبعاد الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية للمسألة. أما المجتمع المدني والمنظمات المهنية والشركات فبعيدة كلّ البعد عن القضية.

كسبت تركيا تقدير الجميع من خلال فتح أبوابها أمام الناس الفارّين من الحرب والذين يمرّون بظروف صعبة جداً. لكن أرى أن طاقتنا وصبرنا ينفدان بسبب عدم تلقّينا الدعم الكافي من العالم. إن لم نصبّ تركيزنا على المسألة السورية على مختلف الأصعدة فستكون واحدةً من أكبر المشكلات في مواجهة تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى