الحرس الثوري يتهم أميركا واسرائيل بالوقوف وراء المظاهرات

قتل الحرس الثوري الإيراني اثنين من الأهالي وجرح أربعة آخرين خلال مواجهته متظاهرين في عدة مدن ايرانية , بينما اتهمت الحكومة المتظاهرين بأنهم ارهابيين تلقوا أموالا من الخارج وهاجموا حوزات ومدارس دينية ، وأحرقوا القرآن الكريم وحاولوا اغتيال ممثل المرشد الإيراني في مدينة يزد وسط إيران.

وفي أول تعليق له على المظاهرات أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه سيتصدى لجميع أنواع الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار داخل البلاد واتهم الولايات المتحدة ومن أسماهم بأعداء الثورة في داخل البلاد ووسائل إعلام تابعة لإسرائيل، بالوقوف وراء الاضطرابات.

وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، اليوم الاثنين، بسقوط قتيلين و4 جرحى في احتجاجات مدينة بومهن بمحافظة طهران . مشيرة الى أن الحرس الثوري اعتقل 150 من مثيري الشغب في مدينة كرج غرب العاصمة طهران حيث اعترف المعتقلون بتلقيهم تدريبات داخل وخارج البلاد على مهاجمة الممتلكات العامة وحصولهم على أموال لتنفيذ ذلك , بحسب تعبير الوكالة الرسمية الإيرانية .

وقال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي إن مثيري الشغب استخدموا الأسلحة النارية والباردة مرارا  وإن سلوكهم يتطابق مع الإرهابيين ، حيث أن بعضهم يرتدي الأقنعة ويمارس العنف بمهنية”.

وقالت وكالة فارس إن “مثيري الشغب”، هاجموا أمس الأحد، عدة حوزات ومواقع دينية في عدد من المدن الإيرانية، وعاثوا فيها فسادا ودمارا كما هاجم مثيرو الشغب مصلى صلاة الجمعة في بلدة القدس غرب طهران، وأضرموا النيران بكتب القرآن الكريم.

وأضافت .. إن مدينتي شيراز و كازرون شهدتا أمس أحداث شغب وهجمات على حوزات ومدارس دينية، وأحرقوا القرآن الكريم وتسببو بخسائر في مباني الحوزارت الدينية.

وأفاد الإعلام الرسمي الإيراني بإحباط عملية اغتيال ممثل المرشد الإيراني وخطيب صلاة الجمعة، ناصري يزدي، في مدينة يزد وسط إيران وإلقاء القبض على عدد من المهاجمين وهروب عدد آخر منهم.

وذكرت وسائل الإعلام أن محاولة الاغتيال تأتي ضمن محاولات مثيري الشغب وبعض الجهات لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

وبحسب مراسل قناة روسيا اليوم فقد أحرق متظاهرون عدة مصارف بمدن إيرانية مختلفة ، على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها البلاد

وبثت القناة مقاطع فيديو تظهر إحراق مصرف “ملي” الحكومي في بلدة ساوة، ومصرف “مسكن” في بلدة كيانشهر غرب طهران.

كما أضرم المحتجون الإيرانيون النيران في عدة بنوك بمدينة أصفهان جنوب العاصمة، وفي محطة للوقود في مدينة كرج.

وفي وقت سابق ، أعلنت وزارة التربية والتعليم الإيرانية عن تعطيل الدوام في جميع المدارس بمحافظة أصفهان، وفي مدينتي شيراز وكازرون بمحافظة فارس، ومدينة كرج بمحافظة البرز، وبلدتي شهريار ورباط كريم في محافظة طهران.

وكانت وكالة الأنباء الايرانية أكدت أمس انتهاء المظاهرات وعودة الهدوء الى المدن الإيرانية , وسط انقطاع تام للانترنت عن جميع المحافظات الايرانية .

واندلعت الموجة الأخيرة من المظاهرات التي عمت طهران ومدن إيرانية أخرى، يوم الجمعة الماضي، بعد رفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد , بينما يعيش الاقتصاد الإيراني صعوبات جسيمة في ضوء الضغوط المستمرة من قبل الولايات المتحدة , وبسبب تدخل ايران في سوريا ولبنان والعراق واليمن .

طهران ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى