رغم طلب روسي بتقليصها..تركيا تنشئ نقطة مراقبة بإدلب بموقع استراتيجي

تتميز النقطة التركية الجديدة بموقع استراتيجي نظراً لإشرافها على مساحات واسعة من سهل الغاب

أقام الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة بموقع استراتيجي على تلة قوقفين بريف إدلب الجنوبي، وذلك في تحد لمطالب روسية بتقليص عدد نقاط المراقبة التركية في إدلب.

وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب اليوم الجمعة، 16 من تشرين الأول، إن آليات عسكرية للجيش التركي تمركزت على تلة قوقفين في ريف إدلب الجنوبي.

وأضاف أن جرافات رفعت سواتر ترابية حول النقطة الجديدة وذلك بعد أن استطلعت قوة تابعة للجيش التركي يوم أمس المنطقة.

وبحسب مراسل راديو الكل في المنطقة، تتميز النقطة التركية الجديدة بموقع استراتيجي نظراً لإشرافها على مساحات واسعة من سهل الغاب الخاضع لسيطرة النظام.

كما تقابل النقطة الجديدة مواقع قوات النظام المتمركزة في جنوب قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.

وتأتي خطوة الجيش التركي في إنشاء نقطة جديدة على وقع تصاعد الخلافات بين تركيا وروسيا إزاء سوريا ولاسيما ملف إدلب.

وبحسب مصادر روسية، رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.

وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.

وصادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاما إضافيا.

وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.

وسبق أن أقام الجيش التركي نهاية آب الماضي نقطة عسكرية في محيط قرية بليون بجبل الزاوية جنوب إدلب، كما أنشأ 8 نقاط مراقبة في المحافظة خلال تموز الماضي.

وفي 8 من تشرين الأول الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.

وكان أردوغان، أكد في 10 من حزيران الماضي أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام المتكررة.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى