إنفوجرافيك “الموت الأحمر”..ماذا خسرت حلب في أسبوع

خاص راديو الكل – فؤاد بصبوص

بعد يوم واحد من إعلان الهيئة العليا للمفاوضات السورية تعليق مشاركتها في مباحثات جنيف 19 نيسان/أبريل الماضي، شهدت الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في محافظة حلب، قصفا يوميا مكثفا من قبل طيران نظام الأسد بدعم جوي روسي، يكاد يكون الأعنف منذ بدء الحرب في سوريا .

وتذرعت قوات الأسد وروسيا إلى جانبها، بالتصريحات السياسية التي تحدثت عن وجود تنظيمات “إرهابية ومتشددة” في حلب، واتخذتها مبرراً للتصعيد العسكري غير المسبوق الذي تمارسه في حلب، الأمر الذي ساهم أيضا في زيادة عنف وقسوة تلك الهجمات.

لكن التصعيد العسكري الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام المؤيدة لرأس النظام بشار الأسد وحلفائه، والذي يهدف إلى التخلص ممن أسمتهم بـ”الإرهابيين”، هو على أرض الواقع “حرب إبادة جماعية لكل من تواجد على أرض حلبٍ الشهباء”بحسب ناشطي.

لم تعد آلة القتل الأسدية – الروسية المشتركة تعير انتباهاً لحربها الإعلامية السابقة التي كانت تتحدث عن قصفها لمواقع تنظيم داعش لتغطي جرائمها، فاليوم أعلنتها -صراحة- حرباً على الشعب السوري عندما انسحب الأخير من مسرحية المفاوضات في جنيف.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت في تقرير صادر عنها اليوم الأحد، بعنوان “الموت الأحمر”، أبرز الانتهاكات والمجازر والمراكز الحيوية التي تعرضت للقصف على يد قوات النظام وحلفاؤها على مدينة حلب في المدة الواقعة بين 20 و 29 نيسان/أبريل 2016.

ويتحدث التقرير عن مقتل 148 مدنيا، بينهم 26 طفلا و35 سيدة، وعن جرح ما يقارب 415 شخصًا أغلبهم من النساء والأطفال، كما سجل التقرير وقوع مالايقل عن 7 مجازر، ارتكبت قوات النظام أربعة منها والثلاث مجازر الأخرى كان بيد الحليف الروسي وتعرض ما لايقل عن 13 مركزا حيوياً مدنياً للقصف، يتوزعون بحسب الجهة المرتكبة على الشكل التالي:

– قوات النظام: 3 مساجد – 2 مركزا طبيا – 1 مدرسة – 1 فرن – محطة مياه – 1 مركز للدفاع المدني – 1 سوق

– القوات الروسية: 1 مشفى – سيارة إسعاف.

وتشهد مدينة حلب لليوم التاسع على التوالي، عمليات تصعيد غير مسبوقة على يد نظام الأسد بدعم جوي روسي، تسببت في شل حلب بشكل شبه كامل، وبحركات نزوح لعشرات العائلات إما باتجاه أماكن أقل عرضة للقصف داخل المدينة أو باتجاه ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب

واضطرت المجالس المحلية في حلب لإغلاق المدارس، في حين فتح عدد قليل من المحال التجارية أبوابه، وكان قد تم تعليق صلاة الجمعة لأول مرة في المدينة خشية تعرض المساجد للقصف

ويزداد الوضع الإنساني يوماً بعد يوم سوءا في حلب -كبرى المدن السورية قبل الحرب- مع خروج المراكز الطبية تباعا من الخدمة جراء القصف، واستهداف المرافق الخدمية على غرار محطات تصفية المياه، وتعمل فرق الدفاع المدني على إخراج بعض من علقوا تحت أنقاض المباني المدمرة فيما يغص العالم بكلام.. باللون الأحمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى