ناشطون سوريون يطلقون حملة “همة شعب” لدعم الثورة السورية وبث روح الأمل

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

أطلق ناشطون سوريون مطلع آذار/ مارس الجاري حملة شعبية تحت عنوان “همة شعب”، بهدف دعم الثورة والتأكيد على استمراريتها حتى تحقيق أهدافها.

ويقول القائمون على الحملة إنها مستقلة عن أي حزب سياسي أو فصيل عسكري، إنما هي لرفع معنويات الحاضنة الشعبية وبث روح الأمل، وخاصة بعد الانتكاسات الميدانية التي تعرضت لها الثورة في العام الأخير، وتصاعد موجات النزوح والتهجير القسري، بحسب الممثل الخارجي لحملة همة شعب، “محمد منير الفقير”، والذي أشار في حديثه مع راديو الكل؛ إلى صمود الشعب السوري وثباته أمام كل العدوان والتكالب الدولي على ثورته وقضيته.

وعن خطة العمل وآلية التنفيذ؛ يقول “محمد الحمصي” المنسق العام للحملة، إنها ترتكز على الإنجازات التي حققتها الثورة خلال الأعوام الستة الماضية، مقابل الأصوات اليائسة التي تعالت من كل النواحي، مشدداً على ضرورة دحض جميع الآراء التي تعتقد خطأ بأن الشعب السوري يمكنه مقايضة الاستقرار بالحرية أو التخلي عن ثورته.

وأوضح “الحمصي” بأن الحملة تعتمد على أربعة محاور، أولها المحور المدني، الذي يتم من خلاله تسليط الضوء على تجربة إدارة المناطق المحررة، حيث يعيش قرابة 4 مليون إنسان نجحوا في تأمين الطبابة والتعليم والخدمات بأبسط الإمكانيات ولو أنها دون المستوى المطلوب، أما المحور الثاني فيتضمن تحية إكبار وتقدير لجهود المرأة التي خاضت الحراك السلمي مناصفة مع الشباب في المظاهرات والاعتصامات والتمريض والإغاثة، إلى جانب دورها الإعلامي والحقوقي في توثيق الانتهاكات.

المحور الثالث هو المحور الإيماني، الذي يذكّر الحاضنة الشعبية بعظيم الثواب الذي ينتظرها جزاء ما قدمت من تضحيات لأجل قضية الحق، حسب ما تابع “الحمصي”، والذي لم يُخف مخاوف القائمين على الحملة من أن يتهموا بـ “أسلمة” الحملة نتيجة هذا الطرح، لافتاً في الوقت ذاته بأنهم ومن خلال إجراء استبيان في الداخل السوري؛ كان هناك إجماع بأن المشكلة مع الجهات التي تبطش وتنتهك الحقوق والحريات تحت راية الإسلام، وليس مع الإسلام كدين.

أما المحور الرابع بحسب “الحمصي” فيشدد على صمود الشعب السوري على مدى ستة أعوام رغم تعدد الأطراف والدول التي تحارب إلى جانب النظام بكامل عتادها ومنظوماتها الجوية، وهذا في حد ذاته انتصار للأحرار حسب تعبيره.

وسم #همة_شعب، حظي بتفاعل ومشاركات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من إطلاقه، عبر رسائل عفوية توجه بها سوريون كثيرون، تفاعلوا مع الحملة بعبارات وكلمات عدة عنوانها: “همة شعب.. لأجل سوريا”.

إذاً حملة “همة شباب”… هي محاولة لإحياء روح الثورة التي لا تزال حاضرة في ذاكرة كثير من السوريين، رغم كل ما تعرضوا له من قتل وتدمير وتخريب وتهجير، فيما يبدو أنه تمرين مستحق للحرية بحسب القائمين عليها، والذين يؤمنون بأن ما من شيء سيكسر إرادة الشعب السوري، وبأنه ماض في ثورته حتى حسم الجولة ضد الاستبداد… فصلاً بفصل وموقعة بموقعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى