مشروع “التعليم الفعّال” في إدلب .. خطوة لتعليم وتأهيل الطلاب بعيداً عن مقاعد الدراسة
أحمد زكريا – راديو الكل
في سعي منها لاستثمار طاقات الطالب من خلال أنشطة تلامس المادة العلمية ، إضافة لنقل الطالب من العنصر المتلقي والمستمع في الغرفة الصفية ، إلى العنصر الفاعل والفعّال في المادة التعليمية، أطلقت مديرية التربية والتعليم في محافظة ادلب مشروع “التعليم الفعّال”.
ويهدف “التعليم الفعّال”، إلى اخراج الطالب من التفكير المنحصر في الغرفة الصفية ، وإطلاقه في البيئة المحيطة ، وذلك بالتعاون بين التلميذ وكافة شرائح المجتمع، وفق ما تحدث به مدير المشروع “عبد المجيد العبدو”.
وأتت فكرة هذا النوع من التعليم ،حسب “العبدو” ، نتيجة للظروف النفسية والاجتماعية والصحية ، التي يمر بها الطالب في المناطق المحررة بشكل عام ، فقامت مديرية التربية والتعليم في مدينة إدلب ، بإطلاق هذا المشروع ، وانتقاء عدد من المعلمين من ذوي الخبرة “كميسري أنشطة”.
وتقسم أنشطة “التعليم الفعّال” إلى قسمين ، أنشطة صفّية ، وأنشطة خارجية ، كأن يقوم الميّسر برفقة مجموعة من التلاميذ، بزيارة نقطة طبية أو مستوصف أو مشفى، والحصول على مادة علمية ، أو القيام بأنشطة تهدف لترك بصمة للتلاميذ في المجتمع والانخراط به، وفقاً للعبدو، والذي نوّه إلى أن المشروع ، لاقى إقبالاً وترحيباً كبيراً من قبل الطلاب والأهالي ، إضافة للتفاعل المميز مع الكادر العامل.
وأشار مدير المشروع ، إلى أن القصف المستمر والوضع الأمني غير المستقر ، من أبرز الصعوبات التي تعيق عمل القائمين على هذا التعليم ، كونه مبني على قيام الطلاب ببعض النشاطات الخارجية ، إضافة لصعوبات أخرى، تتمثل بقلة الدعم المادي، وعدم توافر المعدات والأمور اللوجستية اللازمة.
الجدير ذكره ، أن التعليم الفعّال ، حقق الأهداف المرجوة منه ، خاصة على صعيد الطالب المدرسي ، والذي بات بإمكانه اكتساب المعلومة من خلال بحث علمي ، أو عمل نظري مباشر ، إضافة للكثير من الأعمال والنشاطات التي شارك بها الطلاب وتركت أثراً جيداً في المجتمع .