“ركام المدن في المناطق المحررة” يشارك في الثورة السورية بريشة “عزيز الأسمر”

راديو الكل / إدلب

التحق الفنان “عزيز الأسمر” بالثورة منذ عام ونصف بسلاح الريشة والألوان، بعد أن عاد من بيروت، لتتشكل علاقة حب بينه وبين البيوت المدمرة، إذ تمنحه بقايا أسقفها وجدرانها هذا الحب ليبادلها إحساسه وفنه، والتي اختارها لإيصال رسالة فحواها “نحن شعب طالب بأبسط مقومات الحياة الكريمة فكان رد النظام وروسيا وإيران تدمير المدن”.

وتحدث “الأسمر” لراديو الكل، في ذكرى الثورة السادسة، عن رسمه للمراحل التي مرت بها الثورة في سنواتها الست على باص محترق، معبراً عن التسلسل الذي مرت به ابتداءًا من مراحلها السلمية و وصولاً لمراحلها العسكرية، فقد اختار ذاك المشهد، لأن كثرة الشظايا فيه تشبه الثورة والصخور التي تحيطه توحي بالعراقيل، أما تواجد الأطفال بداخله توحي بأنه سيرحل يوماً ما.

 كما عبر “الأسمر” عن واقع الثورة برسومات على الجدران، راسماً ازدواجية المعايير في الأمم المتحدة، إضافة إلى رسومات معبرة عن الشهداء والمعتقلين ومخيمات النزوح والحب والأمل في الثورة والأمهات والفصائل والمنظمات الدولية.

وبعد إصراره على الرسم في المدارس، ذكر “الأسمر” أنه استبدل العبارات العسكرية التي كانت موجودة على جدران المدارس، بعبارات تربوية تعليمية، تحض الطلاب على التعليم، وتحرض ابتسامتهم وتدغدغ مشاعرهم.

ويرى الأسمر أن صداقة الأطفال وتجمهرهم حوله حين يرسم في الشوارع والحارات هي المكسب الأكبر له، معتبراً أن الثورة قامت من أجلهم، واصفاً فرحته بمنحهم فسحة للخروج من جو الحرب من خلال رؤيته الفرحة في عيونهم وابتساماتهم عند مساعدتهم له في تلوين الرسومات.

  واختتم الفنان “عزيز الأسمر حديثه لراديو الكل قائلًا: ” سلاحي حاليًا هو الريشة والألوان وعندما أشعر بانتهاء دوهم سأستبدلهم ببندقية “

تقرير: ساندي عيد  – صوت : فؤاد بصبوص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى