بهدف تجويع الأهالي.. قوات النظام تواصل إغلاق “معبر الغاصبية”

أحمد زكريا

لايزال السكان في ريف حمص الشمالي ، يأملون أن تعيد قوات النظام ، فتح معبر “الغاصبية” في بلدة الدار الكبيرة ، والسماح بإدخال المواد الغذائية والسلع الأساسية اللازمة لحياة المدنيين اليومية ، بعد مضي أكثر من عشة أيام على إغلاقه.

سياسة إغلاق المعابر التي باتت تنتهجها تلك القوات ، في كثير من المناطق المحاصرة ، بدت انعكاساتها واضحة على المحاصرين ، والتي تتزامن مع غلاء الأسعار ، وفقدان المواد ، إضافة لتحكم التجار ، وفق ما تحدثت به مصادر محلية.

من جهته قال “عبد الكريم العلاوي” مدير مكتب الاغاثة في مجلس محافظة حمص الحرة ،” إن ارتفاع الأسعار مازال مستمراً في مدن وبلدات ريف حمص الشمالي ، بسبب استمرار اغلاق “معبر الغاصبية”.

وأضاف “العلاوي”، في حديثه مع راديو الكل، بأنه لا يوجد أي اتفاق جديد بخصوص إعادة فتح المعبر من قبل قوات النظام ، لافتاً الانتباه ، إلى أن قوات النظام تغلق المعبر منذ أكثر من 15 يوماً.

وأوضح ، أن أسعار المحروقات ارتفعت لمستويات تفوق قدرة الأهالي الشرائية ، حيث وصل سعر لتر المازوت إلى 500 ليرة تقريبا ، مقابل 550 ليرة للتر البنزين الواحد ، في حين أن سعر جرة الغاز تخطى حاجز ال10 ألاف ليرة سورية، بينما وصل سعر ربطة الخبز ، لأكثر من 400 ليرة ، وفق تقديره.

وعن دورهم كمكتب اغاثة في مجلس المحافظة ، قال “العلاوي”:” نحاول توجيه كافة المنظمات والجمعيات ، لتأمين المواد المطلوبة للمدنيين ودعمها ، للمحافظة على استقرار السوق، والتخفيض من أسعارها قدر الإمكان”.

وتابع، إن الحاجة متزايدة ، وأن المنظمات الاغاثية ليست قادرة على تغطية الحاجة المتزايدة للسكان بشكل كامل ، بل إنها تعمل على تغطية ما يقارب من  25% ، تستهدف خلالها الفئات الأكثر ضعفاً أو فقراً ، على حد وصفه.

وتحدث “العلاوي” عن انعدام الدخل بشكل كامل بالنسبة للعوائل، في ريف حمص الشمالي ، وأن ما نسبته 80% من العوائل، معدومة الدخل حالياً، وتعاني من أوضاع معيشية صعبة ، في ظل استمرار الحصار الخانق.

بدوره ، عزا المحامي “شعلان الدالي” رئيس مكتب المدن والبلدات في مجلس محافظة حمص، الأسباب الرئيسية لإغلاق المعبر ، كردِ فعل انتقامي من قبل تلك القوات ، عقب الاستهدافات التي طالت الأفرع الأمنية في داخل مدينة حمص ، لتفرض سياسة الجوع أو الركوع على المحاصرين.

تردي الأوضاع الاقتصادية والطبية والمعيشية للأهالي في ريف حمص الشمالي ، دفعت بالمنظمات الإنسانية ، لتكثيف جهودها ، والبدء بمشاريع إغاثية ، وتقديم ما يلزم للأهالي من معونات ، في محاولة للتخفيف من معاناتهم، وفق ما تحدث به مدير المكتب الاعلامي في منظمة إحسان “عدنان تعومي”.

الجدير ذكره ، أن أسعار المواد وصلت لمستويات تفوق قدرة الأهالي الشرائية ، وخاصة أسعار الأدوية ، والتي بلغت نسبة ارتفاعها ما بين 200 إلى 400% ، بحسب مصادر محلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى