التحسس الربيعي.. أسبابه وطرق علاجه !

مي الحمصي – راديو الكل

مع حلول فصل الربيع، يعاني العديد من الأشخاص، من الأمراض التنفسية نتيجة حساسيتهم لغبار الطلع الذي ينتشر في الهواء.

وفي هذا السياق أفاد أخصائي أمراض (أنف-أذن-حنجرة) الدكتور “باسم كنعان”، أنَّ الموسمية الربيعية، تحسس شامل يمكن أن يصيب الجلد كالشرى، أو الجهاز التنفسي كالتهاب الأنف التحسسي أو العينين كالرمد الربيعي، لافتًا أنَّ الجو الربيعي هو كابوس مزعج للكثير من الأشخاص اذ أن غبار الطلع يُعتبر من أكثر المواد المحسسة الاستنشاقية.

وأضاف “كنعان” لراديو الكل أنَّ الحساسية الربيعية تظهر في كل الأعمار، لاسيما بين الأطفال، كونهم الأقل مناعة، فبحسب دراسات لمنظمة الصحة العالمية، نحو 30% لـ 40% من سكان العالم يعانون من التحسس، لذا يُعتبر هذا المرض شائعًا، ويتم الكشف عنه سريريًا، مشيرًا إلى تأثير العامل الوراثي بالنسبة للمصابين به.

وحذّر الطبيب من التهاب القصيبات الشعرية ومن هجمات الربو الحادة التي قد تكون قاتلة، والتي تكثُر خلال فترة فصل الربيع، لذا لابد من نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

والابتعاد عن المحسس هو أهم شق في العلاج، وفق “كنعان” الذي نوّه إلى نوعية الأدوية التي تُعطى لمريض التحسس والمتمثلة بمضادات التحسس مثل مضاد الهيستامين، وأحيانا يوصف للمريض مضادات الاحتقان، والسيروم الملحي للاستنشاق، وأيضا يمكن العلاج بالكورتيزونات، كاشفًا عن آخر ما توصل إليه الطب في علاج مرضى التحسس، وهي المعالجة المناعية، اذ يُحقن المريض بخلاصة مركزة من المواد المحسسة ضمن جرعات محددة، تحت الجلد، لفترة زمنية يحددها الطبيب المعالج، وذلك كي يعتاد الجسد على المادة.

يشار إلى أنَّ أجساد بعض الأشخاص تتأثر بحبوب اللقاح والتي تعتبرها مواد ضارة، فتحدث تفاعلات مناعية تؤدي إلى إفراز مادة الهيستامين للتخلص من الحبوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى