محلل عسكري لراديو الكل: “قسد” لا تستطيع خوض حروب مدن إلا بعد تحويلها إلى “شبه محروقة”

سيطرت مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من قوات التحالف الدولي، على مطار الطبقة العسكري جنوب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، مساء أمس، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم مليشيات “قسد”، “طلال سلو” أن قواته سيطرت بشكل كامل على مطار الطبقة العسكري”، لافتًا إلى أنَّ “عمليات التمشيط جارية لتأمين المطار بشكل كامل”. وفق وصفه.

ومن جهته قال المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد “فايز الأسمر”: “إنَّ هذه التطورات السريعة، جاءت نتيجة استثمار الوحدات الكردية والقوات الأمريكية للحالة التي يمر بها تنظيم داعش، من انكسارات في القلمون الشرقي ومدينة الموصل العراقية ومناطق أخرى شمال سوريا، لمحاولة حصار مدينة الرقة من محاور عدّة”.

وأضاف “الأسمر” في تصريح خاص لراديو الكل، أنَّ معركة مدينة “الرقة”، بدأت منذ أربعة أشهر، من خلال عدّة مراحل، الأولى كانت عن طريق عزل المدينة وقصف جسورها، والثانية بتضييق حصارها، أمّا الثالثة فستكون باقتحام المدينة، متوقعًا أن تبدأ هذه المرحلة خلال عشرة أيام قادمة.

وأشار “الأسمر” إلى أنَّ الوحدات الكردية المشاركة في العملية، ليس باستطاعتها خوض حروب المدن إلا بعد إحالتها إلى مدن شبه محروقة، مضيفًا إلى أنَّ داعش سيحاول جرَّ الوحدات الكردية إلى حرب شوارع، إلا أنها لن تكون أكثر حدّة من معارك الموصل بالعراق”.

كما لفت، إلى أنَّ الوحدات الكردية ليست أهلًا لدخول مدينة الرقة وخاصة مع تاريخها الإجرامي بتهجير العرب من قراهم وبلداتهم.

وحول إشاعات انهيار سد الفرات بالأمس، قال المحلل السياسي إنَّ تلك الاشاعات كانت صادرة من قبل الوحدات الكردية، في محاولة منها لدب الخوف في صفوف المدنيين لإفراغ المدينة، وتسهيل دخول قواتها.

يشار إلى أن مليشيات “قسد” تسعى إلى السيطرة على سد الفرات القريب من الطبقة، لفتح الطريق إلى مدينة الرقة من جهة الغرب ضمن المرحلة الثالثة من عملية “غضب الفرات”.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى