خروج الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر نحو مدينة جرابلس

راديو الكل

خرجت ،اليوم الاثنين، الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر بحمص، إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، ضمن الاتفاق المبرم بين لجنة مفاوضات الحي مع وفد النظام والراعي الروسي.

وقال مدير مكتب حمص الإعلامي “أسامة أبو زيد”، إن آخر الحافلات خرجت من “الوعر” متجهةً إلى تحويلة طرطوس، حيث تجمع الحافلات، وعددها 50 حافلة.

وفصّل “أبو زيد” في اتصال مع راديو الكل، خطة سير الحافلات بقوله: “ستكون وجهة هذه الدفعة ابتداءاً من مدينة حمص، إلى طريق السلمية، ومن ثم إلى منطقة أثريا، وخناصر وسفيرة، وسيكون هناك محطة للمهجرين في تادف، ثم إلى مدينة الباب، وانتهاءاً بمدينة جرابلس”.

وأفاد أن عدد مهجري الدفعة الثانية هو 1850 شخصاً، بينهم 300 ثوار، مضيفاً أن المدنيين ينقسمون إلى 650 امرأة، و180 رضيع، و40 مصاب بينهم 5 حالات إعاقة، و20 حالة من الأمراض المزمنة، و9 حالات خطرة بحاجة إلى عمليات عاجلة.

وتم استكمال عملية إخراج الدفعة الأولى من مهجري “الوعر”، في 18 من آذار الجاري، والتي بلغ عددها 2000 شخص من مدنيين وثوار.

وفيما يخص عمليات التسجيل، أشار “أبو زيد”، إلى أن التسجيل لايزال متاحاً وسط عدم إقبال الأهالي عليها في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنه بعد أن تم تشكيل مكتب لتسجيل الراغبين بالخروج من الحي بلغ عدد المسجلين الراغبين بالخروج اكثر من 15 الف شخص مابين مدنيين وثوار، مضيفاً أن أولوية التسجيل تعود للمصابين ممن هم بحاجة للعلاج، إضافة للعوائل المدنية الكبيرة (7 أشخاص فما فوق).

في ذات السياق، تحدث “أبو زيد” عن الحالة الإنسانية لمهجري حي الوعر في مدينة جرابلس، قائلاً، “هناك تواصل بيننا وبين الأهالي المهجرين في مدينة جرابلس، الذين يشتكون من حالة إنسانية مزرية جداً؛ بسبب عدم اهتمام المنظمات الإنسانية بتلك المنطقة، وسمعنا أن الحكومة التركية تمنع المنظمات الإنسانية من ممارسة عملها في تلك المنطقة عدا منظمتيIHH ، وآفاد”. وفق قوله.

وبيّن “أبو زيد” أنه تم تأجيل دفعة أخرى من مهجري الحي إلى إدلب إلى يوم السبت المقبل، وذلك في حال تم تأمين الطريق من قبل الضامن الروسي، في ظل المعارك الدائرة في ريفي حماة وإدلب، مضيفاً إمكانية تغيير الوجهة مستقبلاً للراغبين بالذهاب إلى إدلب؛ بسبب الاشتباكات على طريق حمص إدلب.

ونوّه “مدير المكتب الإعلامي” إلى أن روسيا، وبعد تأجيل تهجير دفعة إدلب، رفضت عن طريق التهديد بقصف “الوعر”، تعليق عملية التهجير، وقررت جرابلس كوجهة بديلة عن إدلب أو ريف حمص الشمالي.

يذكر أن عملية التهجير الحالية تأتي ضمن بنود الاتفاق الذي أبرم بين لجنة المفاوضات في الحي مع وفد النظام بضمانة روسية، بعد ثلاث سنوات ونصف من الحصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى