ارتفاع جنوني بأسعار المحروقات في الغوطة الشرقية… والتجار يستثمرون معارك دمشق

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

تتصدر أزمة المحروقات المشهد المعيشي والاقتصادي في مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة، بعد ارتفاع أسعارها بشكل مفاجئ وعلى نحو غير مسبوق.

وعزا الأهالي أسباب نقص المحروقات؛ إلى تحكّم التجار بدخول هذه المواد واحتكارهم لها تزامناً مع إغلاق الأنفاق والمعابر المؤدية إلى مناطق الغوطة، ما تسبب بارتفاع أسعارها بشكل جنوني، إذ قفز سعر ليتر المازوت من 1500 إلى 1800 ليرة سورية، والبنزين تجاوز سعره 2500 ليرة للتر الواحد بعد أن كان بـ 1700 ليرة، فيما وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 48 ألف ليرة بعد أن كانت تباع  بـ 23 ألف ليرة سورية، في موازاة ذلك، يرى آخرون بأن المشكلة تفاقمت على خلفية المعارك الدائرة في الأحياء الشرقية من العاصمة دمشق، حسب استطلاع للرأي أجراه مراسل راديو الكل في ريف دمشق “ليث العبد لله”.

واقع الحصار وشحّ المحروقات وغلاء أسعارها إن وجدت؛ دفع الأهالي للبحث عن أي شيء قابل للاشتعال مثل الكرتون والبلاستيك والنفايات، فيما عمد آخرون لابتكار بدائل وطرق جديدة لتأمينها، كاستخراج المازوت من البلاسيتك، والذي يبلغ سعر اللتر الواحد منه 1600 ليرة سورية بحسب الناشطة الإعلامية “ورد مارديني”، والتي أشارت في حديثها مع راديو الكل؛ إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات؛ اضطرهم لاعتماد الحطب كبديل للتدفئة والطهو، رغم أن أسعاره ليست أحسن حالاً حسب قولها.  

وهنا ومع تواصل الحصار الذي تفرضه قوات النظام على الغوطة الشرقية، يعجز الآلاف عن  تأمين الدفء لأسرهم، مع أزمة المحروقات التي بدأ شبحها يبدو أوضح يوماً بعد يوم، فيما لا يدخرون طريقة لابتكار طرق جديدة للتدفئة تغنيهم عن المحروقات وتبعدهم عن جشع التجار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى