ما هي أم دم الأبهرية؟

مي الحمصي – راديو الكل

أفاد أخصائي الأمراض القلبية “محمد رشيد الخلف” أنَّ “أم دم الأبهرية” هي عبارة عن مرض توسع في “قطر الأبهر”، الذي يبدأ من القلب، ويقسم إلى الأبهر الصاعد وقوس الأبهر والأبهر النازل والأبهر البطني، وأي توسع في قطر الأبهر، بأي قسم من أقسامه بنسبة تزيد على 1,5 سم فهو “أم دم الأبهرية”.

وتعتبر “أم دم الأبهرية”، من الأمراض غير العرضية، لذا تظهر الأعراض مع زيادة حجم “أم دم”، فإن كانت في الأبهر البطني، يبدأ المريض بالشعور بألم بطني وانزعاج عند تناول الطعام وظهور كتلة نابضة، أما إن ظهرت أم دم في الصدر تسبب أعراض انضغاطية.

وأضاف “الخلف” لراديو الكل، أنَّ أم دم الأبهرية ترتبط بالتصلب العصيدي (مرض شرياني يؤثر على الأوعية الدموية، في جزء كبير منه نتيجة لترسب البروتينات الشحمية التي تحمل الكولسترول)، ويزيد إمكانية حدوثها عوامل الخطورة المتمثلة بالتقدم في العمر والإصابة بداء السكري والتدخين وارتفاع الشحوم في الدم، لافتا أنَّ أم دم الأبهرية في الجزء البطني شائعة عند الرجال أكثر من النساء، فيما تتساوى النسبة بين الرجال والنساء في أم دم الأبهرية بمنطقة الصدر.

وفيما يخص علاج أم دم الأبهرية، أوضح “الخلف” أنه يجب مبدئيا تحديد حجم أم دم الأبهرية، فإن كان قطرها أقل من 5,5 سم فهي تحتاج للمراقبة وتخفيف عوامل الخطورة، أما إن كان قطرها أكبر من ذلك فيجب علاجها باللجوء إلى الجراحة، مشيرًا إلى أن عدم إجراء الجراحة، يؤدي إلى استمرار أم الدم بالتوسع ما يسبب تمزق الأبهر، وهي حالة مهددة للحياة، ترتفع فيها نسبة الوفيات خاصة في منطقة الأبهر الصدري التي تصل لنسبة 90%.

وضبط عوامل الخطورة من أبرز خطوط الوقاية التي نصح بها الطبيب الذي شدد على ضرورة إجراء إيكو بطن استقصائي لكل شخص يزيد عمره على الـ 65 سنة، للكشف عن وجود أم دم الأبهرية كونها غير عرضية، وممارسة الرياضة يوميًا وإنقاص الوزن والالتزام بحمية غذائية تعتمد على الخضار والفواكه والتقليل من الملح والدسم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى