امرأة من “سراقب” ُتعيل أطفالها الثلاثة بعد فقدانها لزوجها

تقرير: سارة سعد- قراءة: فؤاد بصبوص
إدلب / راديو الكل

تستيقظ كل يوم للعمل بخياطة ثياب نساء مدينتها بهدف تأمين لقمة عيش لأطفالها الصغار، لم تكمل الثلاثين من عمرها، كانت تعمل مستخدمة في إحدى مشافي مدينة سراقب بريف إدلب لإعانة زوجها على مصروف المنزل، لديها ثلاثة أولاد لا تتجاوز أعمارهم الحادية عشر، يعاني اثنان منهم من فشل نمو شديد.

هي “أم محمد” التي روت معاناتها لراديو الكل، وتابعت حديثها عن قصتها التي بدأت بعد أن فقدت زوجها منذ عامين، بعد أن قضى أثناء عمله في البلدية بسبب القصف على المدينة، فلم تجد أمامها سوى تعلم مهنة الخياطة لعدم قدرتها على العمل خارج المنزل وترك أطفالها دون رعاية.

فكان العلاج يتطلب أدوية كل أسبوع بسعر سبعة ألاف ليرة سورية، وهي ليست قادرة على تأمين هذا المبلغ دائما، تلقت مساعدة لطفلها البالغ من العمرعشر سنوات، والذي يعاني من مرض فشل النمو لاستمرار علاجه.

كما تحدثت عن وضع ابنتها الصغيرة التي تعاني أيضاً من نقص شديد في النمو، لكنها لم تستطع على معالجتها نظرا للكلفة العالية للدواء، علما أن هذا المرض يحتاج إلى متابعة واستمرار.

وأضافت”أم محمد” أنها تؤمن مصروف المنزل من خلال عملها دون اعتمادها على أحد من أهلها او سكان مدينتها، حيث تقدم إحدى جمعيات كفالات الأيتام تخصصه للعلاج راتب كل ثلاثة أو أربعة أشهر فقط، فيما يقدم المجلس المحلي راتب قليل كل فترة باعتبار زوجها كان يعمل عامل نظافة لدى المجلس.

وذكرت”أم محمد” أن أطفالها يمارسون حياتهم بشكل اعتيادي دون اكتراثهم لمرضهم الذي يعانون منه.

لم تتوقف معاناة أم محمد هنا بل تستمر برحلتها الشاقة في تربية أولادها وتحمل أعباء معيشتهم القاسية دون معيل في الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى