نزوح 40 في المئة من سكان مدينة حلفايا بريف حماة هرباً من الغازات السامة

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

يواصل سكان مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي النزوح من مدينتهم، هرباً من المعارك الدائرة بين النظام والثوار، فضلاً عن استهداف النظام مناطق الاشتباك بالغازات السامة.

ما لايقل عن 40 في المئة من سكان المدينة؛ فرّوا باتجاه قرى وبلدات، كفر سجنة، ومعرة حرمة، وحيش، ومعر زيتا في ريف إدلب الجنوبي، حسب تقديرات مسؤول مكتب المجالس المحلية في مجلس محافظة حماة الحرة “بديع العمر”، والذي أشار في حديثه مع راديو الكل إلى الأوضاع الإنسانية المتردية التي تشهدها مناطق ريف إدلب التي غصّت بالنازحين والمهجّرين، مناشداً المنظمات والجهات المعنية بتأمين احتياجات النازحين والتي في مقدمتها الخيام، والسلال الغذائية، والبطانيات، إضافة للمساعدات الإسعافية والأدوية.

موجات النزوح المستمرة صعّبت من مهمة المجالس المحلية، التي أصبحت عاجزة عن مواكبة حاجة كل النازحين، بحسب “العمر”، الذي أوضح بأن المساعدات والسلال الغذائية المقدمة من قبل المنظمات الإغاثية تكاد لا تغطي أكثر من 5 في المئة من أعداد النازحين، وأضاف بأن مجلس المحافظة شكّل غرفة طوارئ لمتابعة ملف النازحين، داعياً جميع المنظمات والجهات المعنية للتنسيق والتعاون معهم، كون المحافظة أكثر دراية بأعداد وأماكن النازحين وأهم احتياجاتهم.

جدير بالذكر أن مدينة حلفايا التي شهدت موجات نزوح سابقة عدة؛ كانت فصائل المعارضة قد سيطرت عليها في آب عام 2016، فيما يستميت النظام لاستعادة السيطرة عليها بعد تقدمه نحو عشرة بلدات في ريفي حماة الشمالي والغربي، إثر هجوم معاكس شنته قواته على مواقع سيطرت عليها المعارضة منذ 21 من شهر آذار/مارس الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى