الفرحان لراديو الكل: على الدول المعارضة للموقف الروسي ايجاد بدائل لتنفيذ العدالة الدولية
أحمد زكريا – راديو الكل
قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري،” ياسر الفرحان “، إن المجتمع الدولي مهدد بالانهيار ، ومنظومة العدالة الدولية والقيم الانسانية ، والمؤسسات التابعة لمجلس الأمن والأمم المتحددة ، مهددة بالانهيار ، وهي تفقد مصداقيتها أمام الشعوب شيئاً فشيئاً، وبالتالي عليها أن تفعل شيئا أمام جرائم النظام المستمرة ، التي ستطرق كل آذان الشعوب في العالم”.
وأضاف “الفرحان” في اتصال هاتفي مع راديو الكل، أن روسيا بانحيازها المطلق للنظام ، وتعطيلها لكل القرارات الدولية ، التي كان من الممكن أن تصدر بهذا الشأن ، تقوم بتغطية النظام ، وهي بذلك تتحمل مسؤوليات القيام بتعطيل العدالة الدولية.
وطالب “الفرحان” ، الدول المعارضة للموقف الروسي ،” إيجاد بدائل ، لإنفاذ وإعمال العدالة الدولية والقرارات التي صدرت عنهم في مجلس الأمن ، وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأشار عضو الائتلاف الوطني السوري ، إلى مساعي المعارضة السياسية ، في توثيق جرائم النظام ، وجمع الأدلة ، وتحديد النقاط القانونية ، التي على المجتمع الدولي أن يأخذ بها ،ويستند إليها، لافتاً إلى أن جرائم الحرب لا تموت بالتقادم.
وتابع ، أن كل الأضابير والوثائق المتعلقة بجرائم النظام ، موجودة ومودعة ، بانتظار أن يصحو العالم من ثباته ، وأن تصحوا الشعوب من غفوتها ، وبانتظار تعارض في المصالح ما بين الأطراف في مجلس الأمن، ما ينعكس بشكل ايجابي على الملف السوري ، وبالتالي “هذا ما نبني عليه” وفق قوله.
وفيما يتعلق ، بضرورة اتخاذهم موقف من مجلس الأمن، وتعليق مشاركتهم في مفاوضات جنيف وأستانة ، كردٍ على مجزرة “خان شيخون”، أجاب بالقول:” إن المعارضة وبعد مؤتمر جنيف 2 ، علّقت المعارضة مشاركتها لأكثر من مرة ، وبقيت لمدة سنة وأربعة أشهر ، من دون مشاركة في أية مفاوضات، مضيفاً ، أن ذلك لم يُحدث أثراً لدى المجتمع الدولي، بل على العكس ، قام النظام بارتكاب جرائم اضافية، وسيطر على مناطق إضافية، بسبب استخدام أسلحة محرمة دوليّاً، وبسبب وحشيته في القصف ، كما أنه قام بإبادة الكثير من المعتقلين في هذا الوقت.
وقال “الفرحان” إن النظام يعلم أن الحل السياسي يعني في نهاية المطاف رحيله ، وبالتالي يرتكب مزيد من الجرائم لتعطيل الحل السياسي ، لافتاً إلى أن مشاركة المعارضة في المفاوضات ، لا تعني الكفّ عن الحلول الأخرى ، سواءً العسكرية أو الشعبية أو القانونية ، التي لها مسارات أخرى.
وشددّ “الفرحان” في ختام حديثه ، على أنه لا يمكن للنظام أن يقبل بحل سياسي ، إن لم يكن هناك ضغط قانوني وعسكري وسياسي ، يعيد التوازن ، ليقبل بتداول السلطة ، على حد وصفه.