قطر تدعم الوضع الإنساني في سوريا بـ100 مليون دولار

أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، أمس الأربعاء، عن مساهمة بلاده بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي عُقِدَ بالأمس، في بروكسل، نشرت نصها وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وأعرب آل ثاني، في كلمته عن “استنكار قطر للانتهاك الصارخ للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2118، باستخدام النظام، الأسلحة الكيماوية في بلدة (خان شيخون)، التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين أغلبهم من الأطفال”.

واعتبر ذلك “جريمة حرب جديدة تستوجب تدخل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته”.

وقال: إن “هذه الحقائق المروعة والمتردية تضعنا كمجتمع دولي أمام مسؤولية تاريخية تحتم علينا العمل بكل عزم لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين”.

ودعا وزير خارجية قطر إلى ضرورة رحيل رأس النظام بشار الأسد و”التحرك بشكل عاجل نحو إجراءات جنائية عادلة وفقا للقانون الدولي”.

وشدد على أنه “لا حل في سوريا من دون رحيل بشار الأسد”.

وقال إن “السكوت عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا يرسل رسائل مشجعة إلى مرتكبي هذه الجرائم للاستمرار في المزيد منها كما أنها رسائل تبعث على اليأس لدى الضحايا وذويهم، ومن يتعاطف معهم”.

وطالب بتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وتفعيل قرار الجمعية العامة رقم 71 /248 بشأن إنشاء الآلية الدولية المستقلة والمحايدة للمساعدة في التحقيق ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا منذ العام 2011

وأشار إلى أن قطر قدمت دعماً مالياً للآلية الدولية المستقلة بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي تعزيزاً للجهود الدولية لإنفاذ العدالة، لافتا إلى أن بلاده تتعهد بتقديم مبلغ 500 ألف دولار إضافي للآلية.

وذكر آل ثاني أن “مجمل المساعدات الإنسانية المقدمة من قطر من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري بلغت نحو (1.6) مليار دولار”.

وشدد وزير الخارجية القطري على ضرورة التحضير لما بعد التوصل إلى اتفاق سياسي ووقف لأعمال العنف في سوريا من أجل إعادة إعمار البلاد.

وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى