مواقف الدول الغربية من استخدام الغازات السّامة في ريف إدلب.. هل تُفعّل هذه المرة ؟

راديو الكل

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم للتصويت على مشروع قرار أمريكي بريطاني فرنسي، يدين النظام لارتكابه مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون، بعد أن كان أرجأ ذلك التصويت على مشروع القرار أمس كي يفسح الوقت للتفاوض مع روسيا التي لوحت باستخدام النقض (الفيتو)، وتقدمت بمشروع قرار بديل بحسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية.

وتعليقا على  ذلك استبعد الدكتور رياض معسعس الرئيس السابق لرابطة الصحفيين الأحرار في باريس في اتصال هاتفي مع راديو الكل أن يتخذ المجلس أي قرار من شأنه أن يؤدي إلى تحرك عسكري ضد النظام , مشيرا إلى إن التحرك الذي من الممكن أن يتم هو على الصعيد الدبلوماسي وأساسه هو الضغط على روسيا باتجاه التخلي عن النظام.

وأكد أن روسيا إذا اتخذت أي قرار بأن هذا الهجوم الكيماوي المسؤول عنه هو النظام السوري فأنها تدين نفسها لأنها هي التي تؤيد هذا النظام المجرم، لذلك ترى فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا الذين تقدموا بمشروع القرار بأن هناك استحالة لاستصدار مثل هكذا قرار ضمن الفيتو الروسي والصيني لذلك من الصعب جداً أن يصدر هكذا قرار، لكن هناك أمكانية كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه إذا لم يصدر هذا القرار فأن هناك إمكانية للتصرف بشكل منفرد بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة في هذا الخصوص.

وحول الموقف الفرنسي قال معسعس أن فرنسا تطالب بشكل دائم برحيل الأسد أولا وأخيراً عبر مفاوضات سياسية وتقول بشكل واضح أن هذا النظام لا مستقبل له في سوريا نتيجة ارتكابه مجازر مروعة بحق شعبه، في حين أن الموقف الأمريكي كان متذبذباً وخاصة في عهد أوباما لذا فترامب اليوم هو مسؤول أمام هذا الاختبار فإما أن يتحرك ويعيد لأمريكا هيبتها في الشرق الأوسط وإما أن يتبع سياسة أوباما.

كما أشار إلى أن الصور التي شاهدها العالم للأطفال السوريين وهم يموتون بغاز السارين هذا لا يمكن التغافل عنه ولا يمكن أن يختبئ وراءه كل الناس الذين يجدون في هذه المجزرة عبارة عن لا إنسانية فيما يتعلق بهذا النظام، لذلك اليوم فأن الأنظمة الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان تجد نفسها مضطرة لأن تفعل شيئاً لذلك لا يمكن الاعتماد على المواقف الغربية لأنها مواقف تبحث عن مصالحها أولا وأخيراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى