القصف وسوء الوضع الاقتصادي يخلف جيل من الأميين في المناطق المحررة

تقرير : ساندي عيد – قراءة : فؤاد بصبوص

راديو الكل / إدلب

أجبرت الحرب الدائرة في سوريا الأطفال على ترك مدارسهم  والعمل رغم صغر سنهم  لتأمين لقمة العيش نتيجة للسوء الأوضاع المادية في المنطقة، فضلا عن الرعب والخوف من القصف الذي يرافقهم أثناء ذهابهم إلى مدارسهم .

وأضافت الحرب الدائرة في سوريا ثقلا على الأطفال في المناطق المحررة إذ أجبرتهم على التسرب من المدارس.

الطفل ” علاء ” ذو الثمانية أعوام، تسرب من المدرسة ليجمع الحطب ويبيعه ويكسب القليل من المال ، بحسب ما ذكر بحديث خاص لراديو الكل، إضافة لراتب يتقاضاه لعمله في كنس وترتيب صالة انترنت.

وأضاف ” علاء ” أنه أمي لا يجيد القراءة  والكتابة ولكنه يحفظ بعض من آيات القرآن ، كما أنه اختصر طفولته باكراً ولم يعد يتابع البرامج المخصصة للأطفال واستبدلها بالمسلسلات الهندية .

الطفلة ” براء ” ذات الاثنتا عشر عاما والتي تتعلم الرسم وكتابة الحروف في روضة للأطفال قالت: بحديث لراديو الكل إن والدها أجبرها على ترك المدرسة بسبب القصف، وأضافت أنها لا تجيد القراءة والكتابة وهي تحاول التعلم الآن لتحقق حلمها بأن تصبح معلمة .

ويفيد الطفل ” باسم ” ذو الاثنا عشر عاما  أنه مازال في الصف الثاني الإبتدائي بسبب رسوبه المتكر، و ذكر ” باسم ” أنه تسرب من المدرسة ليعمل رغم صغر سنه ” كهربجي سيارات ” ويقوم بصيانة السيارة وفك وتركيب قطع فيها.

وقال ” باسم ” لراديو الكل ” أنا لا أجيد القراءة والكتابة  وحفظت عشر آيات في المسجد قبل وفاة الشيوخ بسبب القصف وتركت التعليم بعدها ” .

يذكر أنه من أخطر ما تخلفه الحرب الدائرة في سوريا وجود جيل من الأطفال الأميين في المناطق المحررة  يعملون بمهن لا تناسب أعمارهم الصغيرة ، فاقدين من خلالها  كل معالم الطفولة وأحلامها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى