الثوار يواصلون معركة “الموت ولا المذلة” ويسيطرون على 90% من حي “المنشية” بدرعا

راديو الكل

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الثوار وقوات النظام في حي المنشية بمدينة درعا، ضمن المرحلة الثالثة من معركة “الموت ولا المذلة”، في محاولات متواصلة من الثوار للسيطرة بشكل كامل على الحي.

وفي السياق، وصف الناشط الإعلامي “محمد المذيب” معركة “الموت ولا المذلة”، بأنها “معركة استنزاف لشبيحة النظام ومرتزقته”،  مضيفاً أنه وعلى مدى ستين يوم بات حي المنشية، هو المقبرة الرئيسية للنظام والمرتزقة المساندة له، بعد خطة محكمة من غرفة “عمليات البينان المرصوص” في جبهة “حي المنشية”، على حد قوله.

وتحدث “المذيب” لراديو الكل، عن القصف المستمر على هذا الحي من قبل قوات النظام طال الأجزاء المحررة، إضافة للأحياء المحررة في درعا البلد، بأكثر من 25 غارة جوية، وأكثر من 25 برميل، إلى جانب عشرات الصواريخ والقذائف المدفعية.

وأشار الناشط الإعلامي، إلى تمكن الثوار خلال تلك المعركة من السيطرة على كتلة أبنية تتجاوز السبعين بناء، والتقدم إلى مناطق استراتيجية خلال اليومين الماضيين، كما أسفرت الاشتباكات العنيفة عن مقتل عشرات العناصر للنظام، إضافة لوقوع عشرات الأسرى بيد الثوار.

ولفت إلى أن الثوار يسيطرون اليوم على مانسبته 90% من حي المنشية، مشيراً إلى صعوبة المعركة وأن ما يدور في حي المنشية هو “حرب شوارع”، على حد وصفه.

وعن أهمية حي “المنشية” الاستراتيجية بالنسبة لقوات النظام، أوضح “المذيب” بأن النظام يسعى بكل مالديه من امكانيات، للسيطرة على الحي كونه آخر أمل له بالعودة إلى الحدود السورية الأردنية، من خلال السيطرة على معبر الجمرك القديم، وقطع الطرق الواصلة ما بين الريفين الغربي والشرقي، والتي تعد طرق إمداد للثوار.

وتابع أنه وفي حال سيطر الثوار على كامل حي المنشية، وتمكنوا من التقدم نحو حي “سجّنة” الملاصق له، فإن ذلك الأمر يقطع كل أمل للنظام بالعودة، ويصبح تحت نيران الجيش الحر في منطقة درعا المحطة”. وفق تعبيره.

وفيما يتعلق بأوضاع المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، قال “المذيب”:” منذ شهرين وحتى اليوم ، يعيش أهالي  أبناء درعا البلد ،في أوضاع إنسانية صعبة جدا ،وسط استمرار موجات النزوح، هرباً من غارات طيران النظام، والقصف بالبراميل المتفجرة، يعيش أغلبهم في  المزارع والمدارس في الريف الغربي لدرعا، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة”.

وأشار إلى عدم صلاحية مخيم “زيزون” للنازحين، والذي بات يأوي ما يقارب من 500 عائلة، يعتمدون في تأمين مياه الشرب على الآبار، الأمر الذي أدى لانتشار أمراض التهاب الكبد والأمعاء، بسبب عدم صلاحية مياه تلك الآبار للشرب.

مشيراً في الوقت ذاته، إلى حاجة  المدنيين الماسة لتوافر الأدوية، مطالبا المنظمات الطبية والإغاثية، بضرورة التحرك لإدخال الأدوية اللازمة للمشافي الميدانية، وخاصة أدوية الأمراض الهضمية والعصبية  والعظمية.

الجدير ذكره، إن غرفة “عمليات البنيان المرصوص”، تشكلت قبل عامين، وشاركت بعدة معارك في المنطقة الشرقية بريف درعا، وبدأت “معركة الموت ولا المذلة” في حي “المنشية” بدرعا منذ شهرين، بمشاركة فصائل المنطقة الشرقية، وفصائل درعا البلد ، مثل “فرقة 18 أذار، وفوج المدفعية”، وهما رأس الحربة في تلك المعركة، وفق ماتحدث به الناشط الاعلامي “محمد المذيب.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى