متحدث عسكري يؤكد استمرار المعارك في ريف حماة ويعد بمفاجآت قريبة

لؤي العماد – راديو الكل

استعادت قوات النظام، أمس الاثنين، السيطرة على قرية معردس في ريف حماة الشمالي، وسط معارك كر وفر بينها وبين الثوار، وتمهيدٍ عسكري عنيف من جانب قوات النظام وروسيا.

وأشار المتحدث باسم جيش العزّة الملازم أول محمود المحمود، في حديث خاص لراديو الكل، أن انسحاب الثوار من قرية معردس لم يأتي إلا بعد تمهيدٍ مدفعي عنيف من قبل قوات النظام في جبل زين العابدين من جهة، والقوات الروسية في قاعدة حميميم من جهة أخرى، مؤكداً أن حالات الانسحاب والتقدّم طبيعية في عرف المعارك.

ولفت “المتحدث” إلى أن محور معردس من المحاور المحررة حديثاً، بيد أنه لم يتسنى للثوار القيام بأعمال التحصين الهندسية اللازمة لصد هجمات النظام، على عكس محور حلفايا الذي تطرق إليه “المحمود” قائلاً: “محور حلفايا والنقاط المدافعة عن المدينة، هي أكثر تحصيناً في وجه قوات النظام، إذ تمكنت من صد معظم محاولات تقدمها خلال الأيام الماضية”.

بينما أفصح “المتحدث” لراديو الكل، عن خسائر ضخمة لقوات النظام، تكبدتها بمعاركها مع الثوار منذ بداية المعارك إلى اللحظة: “دمرنا واغتنمنا ما يقارب الـ 40-45 آلية للنظام، و قتلنا نحو 700 من قواته، إضافةً إلى عشرات الأسرى”، مشيراً إلى وجود قتلى من المليشيات الإيرانية وحركة النجباء العراقية.

كما طمأن “المحمود”، أن الثوار يسعون دائماً إلى تجنيب المدنيين من الصراع الدائر في المنطقة، وبشّر بمفاجآت جديدة سيتم الإفراج عنها لاحقاً، مشدداً على استمرار المعارك حتى تحرير حماة وإسقاط نظام الأسد.

وعرّج “المتحدث” إلى النّزعة الانتقامية لقوات النظام بعد كل تقدم يحرزه الثوار، والتي طالما تأتي بانعكاساتها على المدنيين، مسترشداً بهجوم النظام الكيميائي على مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي، واستهدافه، مؤخراً، مناطق متفرقة في ريف حماة الشمالي بالقنابل العنقودية و النابالم الحارق.

يشار إلى أن الثوار قد أطلقوا معركة “وقل اعملوا” بريف حماة الشمالي، في الـ21 من آذار الماضي، والتي تعتبر بادئة لسلسلة من المعارك بين الثوار وقوات النظام، سيطر الثوار خلالها على عشرات المناطق التي كانت تخضع للنظام، وكبدوا الأخير خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى