ناجون من هجوم “خان شيخون” الكيميائي يروون تفاصيل المجزرة

روى مدنيون ناجون من الهجوم الكيميائي، الذي شنه نظام الأسد على بلدة “خان شيخون” في ريف إدلب الجنوبي، تفاصيل المجزرة التي ارتكبها النظام، في 4 نيسان الجاري، وسقط ضحيتها مئات الجرحى والقتلى المدنيين، غالبيتهم من الأطفال.

وواكبت وكالة الأناضول، اللحظات التي عاشتها عائلة معراتي، التي نزحت من “خان شيخون” إلى مخيم “أطمة” قرب الحدود مع تركيا، تحسباً من وقوع مجزرة ثانية.

الأب أحمد معراتي، الذي أصيب 4 من ابنائه وصف للأناضول، لحظات الرعب التي عاشوها أثناء الهجوم الكيميائي، مؤكداً أنه وأبنائه ليسوا سوى مدنيين، وأن المنطقة المستهدفة ليست فيها أي نقطة عسكرية، نافياً حملهم للسلاح.

وأشار الأب، إلى أنه كان على بعد 500 متر من منزله لحظة الهجوم، أما أبناؤه فكانوا على مقربة من المكان المستهدف، مشيراً بقوله: “أسعفناهم إلى المستشفى في خان شيخون، غير أن طائرات النظام قصفت المستشفى، واستشهد ابن عمتي”، وأردف أن طائرات النظام وروسيا لم تنفك عن استهداف المنطقة، وسط هروب الأهالي من البلدة بملابسهم فقط، وتساءل عما إذا كان بمقدورهم العودة إلى منازلهم أم لا.

كما أكد الإبن الأكبر عبد الفتاح للأناضول، أن النظام السوري استهدف المدنيين، وأن اثنين من أخوته المصابين لم يتعافيا بعد، قائلاً: “نحن مدنيون، ولدي 4 أطفال، وكنت أبذل قصارى جهدي لكي أكسب لقمة عيشهم”، لافتاً إلى أن النظام شن على الأهالي هجومه؛ لكي يهجّرهم من منازلهم.

أما الأخ الأصغر عبد الله، الذي تورم وجهه إثر إصابته بالغاز، ولم يكن قادراً على التحدث، في ظل الصدمة التي تعتريه.

وتجدر الإشارة، إلى أن مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد، الأسبوع الماضي، على مدينة خان شيخون، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مدني، وإصابة أكثر من 500 آخرين بحالات اختناق، وغالبيتهم من الأطفال، وسط إدانات دولية واسعة.

الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى