اتفاق المناطق الأربع يدخل حيز التنفيذ و حافلات التهجير القسري تدخل الزبداني

نيفين الدالاتيخاص راديو الكل

دخلت حافلات إلى مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي، تمهيدًا لتهجير المدنيين والثوار باتجاه مدينة إدلب، وذلك تنفيذا لاتفاق المناطق الأربع الذي توصل إليه ممثلون من جيش الفتح وآخرون من مليشيات حزب الله وإيران في الدوحة.

وكان عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي في مضايا “فراس الحسين” أكد لراديو الكل أن الإتفاق يتضمن الإفراج عن 1500 معتقل من سجون النظام من بينهم 600 سيدة .

ونوه الحسين إلى وجود أكثر من 2000 معتقل من أبناء الزبداني ومضايا منذ بداية الثورة، فيما لا  يزال التسويف يكتنف قضية أهالي الزبداني المتواجدين في لبنان والراغبين بالخروج إلى الشمال، إذ أنه لم يتم قبول جميع أسماء المسجلين، باستثناء بعض الحالات المرضية الحرجة وأرامل الشهداء، وهي عادة النظام بالمرواغة والممطالة على حد تعبير “الحسين” الذي قال بأن تنفيذ البند المتعلق بالأهالي الموجودين في لبنان سيأتي في المرحلة المقبلة.

وقال إن مهمة المجلس تلخصت في تسجيل أسماء المدنيين الراغبين بالخروج، وتدوين أسماء المطلوبين لخدمة الاحتياط والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، ممن يفضلون الخروج على البقاء والقتال في صفوف قوات النظام، وتقديم هذه القوائم إلى مندوب جيش الفتح في المنطقة، فيما تولت الفصائل العسكرية ملف المقاتلين في صفوفها، وتابع “الحسين” بأن المجلس المحلي على تواصل مع المجالس المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب، بغية التنسيق والتحضير لاستقبال وإيواء المهجرين.

ورداً على سؤال عن المخاوف التي تثار حول وضع وحقوق من سيبقى من المدنيين داخل مضايا؛ قال “الحسين” إن مجلس أعيان البلدة تلقى ضمانات أمنية وإنسانية بعدم التعرض أو ملاحقة أي من الأهالي، مشيراً إلى وجود تسهيلات بخصوص تسوية أوضاع المطلوبين الراغبين بالبقاء، مع وعود من المسؤولين بضمان الحرية والأمان لهم.

وكان “فادي المسافر” أحد مشرفي الحافلات عزا  أسباب إرجاء تنفيذ عملية الإجلاء بسبب كثافة الدفعة المكونة من 8000 شخص التي يفترض أن تخرج من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل ما يقارب 2500 شخص من الزبداني ومضايا، مؤكداً على التزام جميع الأطراف بالاتفاق، وبأن استعدادات تنفيذه قائمة على قدم وساق.

وأشار “المسافر” في حديثه مع راديو الكل إن مهامه كمشرف حافلة، وهي تيسير أمور التفتيش مع عناصر الحواجز والنقاط العسكرية، و البقاء على تواصل دائم مع غرفة قادة الحافلات وإدارة لجنة القافلة لإبلاغهما بحدوث أي مشكلة أو طارئ (كعدول أحد الأشخاص عن السفر)، ونصح “المسافر” في ختام حديثه مع راديو الكل الأهالي؛ باصطحاب الضروري من الأمتعة والحاجيات، والامتناع عن تناول الطعام والشراب قدر الإمكان استعداداً للرحلة التي تصل لنحو 24 ساعة دون توقف.

أما عن المزاج العام في البلدة قبيل الخروج، وردود فعل الأهالي؛ يتفق “الحسين” و “المسافر” على مأساوية المشهد، ومشاعر والحزن والصدمة التي تعتري الجميع، والتي لا تخلو من فرحة بالخلاص من الحصار التي تساوي حجم الغصة بهجر أرضهم ومنازلهم ومغادرة كثير منهم لأحباء لهم.

مداخلة فادي المسافر

مداخلة فراس الحسين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى