الفيتو الروسي الثامن يثير ردود فعل غاضبة لدى السوريين في المناطق المحررة
أحمد زكريا – راديو الكل
من جديد، تتدخل روسيا لحماية رأس النظام “بشار الأسد”، وتعطلُ قراراً أممياً يدين جرائمه المرتكبة في سوريا ، كان آخرها استهداف مدينة خان شيخون بريف ادلب ، في الرابع من هذا الشهر الجاري ، بالسلاح الكيميائي.
فيتور روسي ثامن ، قابله إدانة واستياءٌ من الشارع السوري في المناطق المحررة ، حيث يرى أهالي ريف حلب ، أن هذا الفيتو يمنح الأسد تفويضاً رسمياً بقتل المزيد من السوريين ، واصفين روسيا بأنها راعية الإرهاب ، وبأنها العدو الأكبر للثورة السورية:
موجة غضب عارمة أثارها قرار روسيا الأخير لصالح نظام الأسد ، لدى الأهالي في أرياف حماة المحررة ، مطالبين الدول التي تقف إلى جانب السوريين في ثورتهم ضد الأسد وحلفائه ، التحرك خارج مجلس الأمن ، والذي بات معطلا بسبب الفيتو الروسي ، مشيرين في الوقت ذاته ، إلى عدم استغرابهم من استمرار روسيا في دعم الأسد وحمايته من الإفلات من العقاب:
ردود الفعل الغاضبة من موقف روسيا في مجلس الأمن ، وصل صداها إلى الريف الشمالي لحمص ، لتتعالى الأصوات منددة به ورافضة له، بالتزامن مع ما وصف به الأهالي بشار الأسد ، بأنه الطفل المدلل لروسيا ، وأنه من المستحيل أن تتخلى روسيا عن هذا الطفل ، مطالبين في الوقت ذاته ، الأمم المتحدة ، بوضع حد لتلك القرارات الداعمة لإجرام الأسد:
وتوالت ردود فعل الشارع السوري ، بعد قرار روسيا، بمواصلة تأييدها لنظام القتل بمختلف الأسلحة المحرمة في سوريا ، حيث رأي أهالي الغوطة الشرقية ، أن روسيا تسعى لحماية مصالحها في سوريا من خلال “الفيتو” الصادر ضد أي قرار إدانة بحق الأسد، على حد تعبيرهم:
الجدير ذكره ، أن روسيا استخدمت يوم أمس الأربعاء، حق النقض اعتراضًا على مشروع( أمريكي بريطاني فرنسي)، لإدانة استخدام نظام الأسد ، السلاح الكيماوي في مدينة خان شيخون بريف إدلب، فيما امتنعت الصين وكازاخستان عن التصويت، في موقف لافت لصين والتي ساندت روسيا في مجلس الأمن في وقت سابق ، باستخدامها الفيتو لأكثر من مرة دعما لرأس النظام بشار الأسد.