هل بدأ العد التنازلي لإنهاء حكم آل الأسد

خاص لراديو الكل

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مصير رأس النظام وقد وضع في التداول السياسي والدولي خصوصا بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي حملت إهانة بدا وقعها شديدا في الساحة السياسية لما تشير إليه من توجه مختلف ترافق مع قصف مطار الشعيرات قبل بضعة أيام .

وقد يبدو أكثر تأثيرا في هذا المجال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون  إلى موسكو مؤخرا , فهي تضمَّنت لقاءً قصيراً امتد ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، ولم يكن مقررا سابقا بحسب ما قالت الخارجية الروسية لكنه اللقاء الأهم  في الزيارة . إذ تؤكد مصارد صحفية متابعة أنه قد تبدأ معه الآن الديناميات في التغيير حتى ولو قليلا .

وتضيف هذه المصادر أنه قبل بضعة أشهر، كان التشكيك في دعم موسكو لحليفها التاريخي في دمشق أمراً لا يُمكن تصوُّره. لكن بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، هذا الأسبوع، فإن الأمور إلى تغير .

ويوضح مراقبون إن تيلرسون صور خلال حديثه مع الصحيفيين القضية السورية كما لو أنَّ بعض الاختراقات المُحتملة غير المُعلنة قد نُوقِشت. وقال بينما كان يجلس إلى جوار لافروف: “تتمثَّل رؤيتنا في أنَّ حكم أسرة الأسد يقترب من نهايته، وقد جلبوا ذلك على أنفسهم مرةً أخرى. لقد ناقشنا وجهة نظرنا بأنَّ روسيا، باعتبارها حليفتهم المُقرَّبة في الصراع، ربما تمتلك أفضل الوسائل لمساعدة الأسد على الاعتراف بهذه الحقيقة”. وأضاف تيلرسون أنَّ رحيل الأسد يجب أن يجري “بطريقةٍ مُنظَّمة”، وفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

مصادر غربية ذهبت أبعد من ذلك وقالت أن القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حسمت أمر بقاء بشار الأسد في السلطة، مضيفة أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون إلى موسكو بعد إنهاء اجتماعه مع “مجموعة السبع الكبار”، كانت من أجل إتمام الصفقة بشكل نهائي مع روسيا.

وقالت المصدر إن جميع الدول اتفقت على ضرورة إنهاء حكم عائلة الأسد في سوريا، وبقيت روسيا وإيران بمعزل عن الجميع، وأكد على ضرورة أن تتخلى موسكو عن بشار الأسد وإلا فأنها سوف تتعرض لعقوبات اقتصادية غير قادرة على تحملها في المستقب حسب ماجاء في ” بلدي نيوز ” .

وأشار إلى أن روسيا غير قادرة على التغطية على جرائم النظام الذي ارتكب جرائم حرب باتت تحيط به من كل جانب، مضيفاً أن روسيا “جزء أساسي من العملية السياسية ولكنها إذا اختارت البقاء إلى جانب الأسد فعليها تحمل النتائج”.

وتجد موسكو نفسها الآن في موقفٍ غير معتاد. فهي على الأرجح لن تتخلّى عن التزامها تجاه المنطقة –وبالتالي تُريق ماء وجهها في منطقةٍ تعرفها جيداً من العالم- لكن يبدو أنَّها قد ضاقت ذرعاً، وعلى نحوٍ متزايد، من الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى