إيران تتمدد في بساتين خلف الرازي من خلال محافظة دمشق

فؤاد عزام – راديو الكل

أعلنت محافظة دمشق عن إطلاق شركة دمشق القابضة المساهمة المغفلة , الخاصة بتنفيذ مايعرف بمشروع تنظيم 66 في ”  منطقة بساتين خلف الرازي ” برأسمال 60 مليار ل.س  وذلك بعد نقل ملكية ستة عقارات من المحافظة إلى ملاكها ومن بينها ثلاثة عقارات تقع في منطقة المزة .

وأكدت مصادر بعضها من وسائل إعلام موالية للنظام، أن عمليات الهدم في بساتين خلف الرازي القريبة من السفارة الإيرانية تجري الآن تحت ذريعة تنفيذ المرسوم التنظيمي 66  ، والذي صدر قبل عدة سنوات ووضع النظام بموجبه يده على المنطقة بدعوى إعادة تنظيمها.

وتعقيبا على هذه التقارير قال الباحث بالمنتدى الإقتصادي  ملهم جزماتي لراديو الكل  إن منطقة بساتين خلف الرازي تضم نحو مئة الف شخص , وهي منطقة استراتيجية على اعتبارها قريبة من السفارة الإيرانية في  دمشق , وإن المظاهرات الأولى مع بداية الثورة انطلقت منها ولذلك فإن النظام يضعها في أولولياته بالنسبة للتغيير الديمغرافي

وأضاف إن قرار تشكيل الشركة المذكورة يستند إلى مرسوم تشريعي صدر سابقا و ويجيز إدارة واستثمار أملاك عامة من قبل شركات خاصة مايفتح الباب أمام شركات إيرانية وروسية لوضع يدها على قضايا الإستثمار العقاري وغيرها وهي جزء من الثمن الذي يدفعه النظام مقابل حمايته من قبل إيران وروسيا .

وأضاف إن موضوع استملاك مناطق خلف الرازي القريبة من السفارة الإيرانية يأتي ضمن منهج التغيير الديمغرافي الذي يتبعه النظام في دمشق وريفها وهي التي تشكل حاضنة للجيش الحر , ,والهدف هو فصل مناطق الغوطة الغربية والشرقية عن بعضها من خلال استملاك أراض فيما بينها وهي خطة عامة بدأت من مدينة داريا وحي الوعر .

وأشار إلى انه على الرغم من أن القانون الذي صدر ويتعلق باستملاك المنطقة , يؤكد أنه سيتم تأمين سكن بديل للأهالي إلا أن شيئا من هذا لم يحدث حتى الآن

ودعا جزماتي الحقوقييين إلى ضرورة توثيق هذه الإنتهاكات تمهيدا لمرحلة مابعد الأسد , وقال : لقد دعونا من خلال المنتدى الإقتصادي أكثر من مرة منظمات المجتمع المدني , وخاصة الحقوقية لعقد ندوات وتحليل هذه القرارات لصياغة قرارات لمواجهتها .

وكانت تقارير أعلامية تحدثت عن عمليات هدم تجري في تلك المنطقة , وأن التنفيذ قد بدأ رغم وجود سكان في تلك المنطقة , وإن ايران من خلال النظام وقرارات الحكومة والمحافظة , تعمل على ربط سفارتها مع منطقة السيدة زينب لتشكيل حزام خاص بها بعد ان استملكت عقارات كثيرة حول المقامات الدينية ومنها مقام السيدة رقية ومقام السيدة سكينة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى