باحثة اجتماعية تؤكد لراديو الكل: تزايد عمالة الأطفال في المناطق المحررة وتحذر من ضياع جيل كامل
أحمد زكريا – راديو الكل
لا تزال ظاهرة “عمالة الأطفال” ، تنتشر في المناطق المحررة في الداخل السوري ، وتزداد يوماً بعد يوم ، وسط تعرض الأطفال لأسوأ أنواع الاستغلال ، جراء انخراطهم في سوق العمالة، وسط غياب الجهات الرقابية، وغياب أي دور ، من قبل المنظمات ومؤسسات المعارضة ، في التعامل بشكل جدي مع هذا الملف ، وفق ما تحدثت به مصادر مختصة.
وفي هذا الصدد قالت الباحثة الاجتماعية “كبرياء الساعور” بأن عمالة الأطفال وصلت لأرقام مفزعة ، بشهادات منظمات الأمم المتحدة ، كمنظمات “اليونيسيف” و”هيومن راتس ووتش” ، وغيرها من المنظمات الأممية”.
وأضافت ، بأن الفقر، والحرب، وغياب المعيل للأسر السورية ، بسبب استشهاد الأب ، أو اعتقاله ، من أهم الأسباب التي دفعت بالعوائل لزج أبنائها في سوق العمالة.
وتحدثت “الساعور” عن استغلال الأطفال في سوق العمالة ، والانتهاكات الممارسة بحقهم ، وأشارت إلى أن الأطفال معرضين لكل أشكال التعنيف اللفظي والجسدي في سوق العمل ، في الوقت الذي من المفترض أن يكون الطفل وسط عائلته، ويحصل على كامل احتياجاته ، ما ينعكس سلباً على الطفل في المستقبل.
وقالت “الساعور” إن الأثار السبية لعمالة الأطفال ، تؤثر على النمو البدني وعلى صحة الطفل بشكل عام ، خاصة من يعمل لساعات طويلة ، إضافة للتأثير على مهارات الطفل ، ما تؤدي لأن يصبح الطفل ذو سلوك عدواني ، ناهيك عن حرمان الطفل من أهم حقوقه وهي التعليم.
ووصفت “الساعور ” عمالة الأطفال ، بأنها تسرق طفولة الأطفال ، وأن عمالة الأطفال تعيد إنتاج الفقر في المستقبل ، كونها تحرم الأطفال من التعليم ومن تطوير مهاراتهم.
ولفتت “الساعور” الانتباه ، بأنه لا توجد احصائيات دقيقة لعمالة الأطفال داخل سوريا وخارجها ، مؤكدة على عدم اهتمام المنظمات الدولية بهذا الملف بشكل جدّي، إضافة للتقصير الواضح من قبل كل الجهات في متابعة ملف “عمالة الأطفال”، محذرةً من ضياع جيل كامل من الأطفال